كشف نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ان "تجار المستلزمات الطبية المستخدمة لمرضى غسيل الكلى سيبدأون خلال أسبوع أو إثنين كحدّ أقصى بتقاضي ثمنها بالدولار نقداً، ما يعني أنّها لن تبقى مدعومةً" .
ولفت هارون في حديث اعلامي انه "بعد الشحّ الكبير في الأدوية وكواشف المختبرات تبلّغت المستشفيات اليوم هذا القرار الذي يهدّد صحة وحياة ما يفوق 4500 مريض". محذرا من "أن هذه الخطوة غير مقبولة وخطرة، ولا يمكن للمستشفيات تسديد ثمن المستلزمات هذه حسب سعر الصرف الموازي، كما انه لا يمكن لتجارالمستلزمات الطبية هذه التفرّد باتّخاذ قرار كهذا من دون التنسيق مع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال كونه مرتبطا بموضوع ".
وحمّل هارون المستوردين "الخطر الذي سيهدد مرضى غسيل الكلى، ولا يمكن للمستشفيات أن تحمّلهم فروقات طائلة". مشددا على انه " لايمكن للمستوردين رفع ثمنها ولا يتغييّر ثمنها من دون التنسيق مع وزارة الصحة".
ابيض
غرد مدير "مستشفى رفيق الحريري" الدكتور فراس أبيض عبر حسابه على "تويتر": "أدى عدم الوضوح والتردد في سياسة دعم المستلزمات الطبية إلى نقص حاد وغير مسبوق في المستشفيات، مما يؤثر الآن حتى على الخدمات الطبية الأساسية. إذا لم يتم ايجاد حلول قريبًا، فستكون التداعيات كثيرة وعلى مستويات مختلفة".
وأكّد أبيض أنّ "المرضى يعانون أكثر من غيرهم. ويؤثر هذا النقص على حجم الخدمات وجودة الرعاية، وقد يعرض أيضًا سلامة المرضى للخطر. يتم استيراد معظم المستلزمات الطبية المستعملة في المستشفيات، وبالتالي فإن مشكلة النقص هي واسعة النطاق وتؤثر على جميع مستويات الرعاية".
وأشار الى أن "الأطباء والممرضات، غير القادرين بسبب النقص على أداء واجباتهم، يصابون بالإحباط، ويجدون أنفسهم تحت المساءلة في ظروف خارجة عن إرادتهم. هذا الضغط الإضافي يجعل خيار المغادرة أكثر جاذبية، وسيؤدي هذا النقص في العاملين إلى تفاقم المشكلة".
كما رأى أنّ "المستشفيات التي تواجه مصاريف متزايدة، ناتجة عن ارتفاع تكاليف المستلزمات، وتناقص الإيرادات بسبب التضخم والتعريفات الثابتة، تجد انفسها على وشك الانهيار المالي. في الوقت الحالي، أصبح الحل هو مطالبة المرضى بدفع مبالغ إضافية لسد هذه الفجوة".
وقال: "لكن ببساطة، معظم المرضى لا يملكون المال أو لا يستطيعون الوصول إليه. في غضون ذلك، تستمر المشكلة في التفاقم دون أن يلوح أي حل في الأفق. يؤدي هذا إلى تزايد النقص وجعله أكثر تكلفة. إنها حلقة مفرغة. هنا، الإنجازات لها آباء كثيرون، أما الأزمات، فتولد يتيمة".