صيدا - "الاتجاه".
اكد رئيس "جمعية تجار صيدا وضواحيها" علي الشريف ان "كل العمال والأجراء والتجار والصامدين في قطاعاتهم ومؤسساتهم يخوضون معركة البقاء باللحم الحي.. كل مواطن لبناني يسير كل يوم دروب آلام ومعاناة بحثاً عما يبقيه على قيد الحياة..ولم يعد مقبولاً استمرار المسؤولين في صم آذانهم عن صرخات الناس ووجعهم ومعاناتهم اليومية طلباً للغذاء والدواء والوقود ، وسكوتهم ولامبالاتهم عن تلاشي امكانات وقدرات الدولة ونهبها".
الشريف كان يتحدث خلال مشاركته في اعتصام إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب الذي اقيم في ساحة الصيادين في في المدينه مشيرا الى انه "لا تزال أمامنا فرصة ، وهي الفرصة الوحيدة والمدخل الأساسي للحل بالإسراع بتشكيل حكومة تسارع بوضع خطة انقاذية تحوز ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي ، وتباشر سريعاً بتنفيذ الاصلاحات الشاملة والتواصل مع صندوق النقد الدولي والجهات المانحة لمساعدة لبنان ، وتنكب على ايجاد الحلول والمعالجات الجذرية لكل الأزمات وتطهير الدولة من جميع العناصر الفاسدة والمرتشية والسماسرة والمهربين والمتاجرون على حساب المواطنين الشرفاء ،لإعادة دفع حركة الاقتصاد والإنتاج الى الأمام وتضع البلد مجددا على سكة التعافي .... من هنا ندعو ونطالب كل الحريصين على بقاء لبنان ، بذل اقصى الجهود وعدم تفويت الفرصة الأخيرة لإنقاذه عبر الاتفاق سريعا على تشكيل الحكومة المنشودة.
اضاف : جميعنا، حركة نقابية وعمالية وقطاعات انتاجية واصحاب مؤسسات ومصالح وصغار كسبة وموظفين وعمالاً وأجراء ، شركاء في الوجع وفي تلقي تبعات إنكار اهل الحكم للواقع الكارثي الذي وصلنا اليه من تسارع في الانهيار الاقتصادي ومن أزمات مالية وحياتية ومعيشية تطيح بما تبقى من مقومات الحياة ومن قدرة القطاعات على الصمود ، والمواطن والعامل على تأمين لقمة العيش ، حتى بات متروكاً لمصيره المحتوم ، مهدداً بالجوع والعوز ومحترقاً بنار اسعار السلع ومتحملاً مرارة الإذلال في طوابير التزود بالبنزين وعدم وجود الدواء وعدم قدرته على الإستشفاء وعدم وجود مواد أساسية وضرورية للحياة وخاصة حليب الأطفال ومستجدياً أمواله إذا وجدت لدى المصارف وتفلت أسعار صرف الدولار التي سلبت كل عامل وموظف 90% من دخله وأصبح بحالة عوز ، وبينما من بيدهم الزعامة والحكم والسلطة والقرار عاجزون عن ايجاد الحلول والمعالجات.
وتابع الشريف قائلا :
ان ما نشهده اليوم هو تدمير ممنهج يطال كل ركائز الدولة ومقوماتها ومؤسساتها وإداراتها وخدماتها ، كما هو امعان في ضرب القطاع الخاص والإجهاز على ما بقي من مؤسساته وتسريع في نعيها واقفالها وفي تشريد المزيد من الموظفين والأجراء وزيادة معدلات البطالة والفقر والجوع.
ان ما نشهده اليوم هو ضرب لأسس الاقتصاد الوطني ولدور لبنان في المنطقة وصورته في العالم على كل الصعد وفي مختلف المجالات ..
ان ما نشهده اليوم هو مصادرة لحق المواطن في العيش الكريم واعالة اسرته وفي الحصول على الخدمات الاساسية ، ودفع له الى حافة العوز والفقر ..
قبل اشهر كنا نردد ان لبنان ينزلق باتجاه قاع الهاوية ، وللأسف ها نحن قد اقتربنا من الإرتطام الكبير الذي لا يمكن توقع نتائجه الكارثية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية ولا قدر الله الأمنية .. ولن تنفع معها حينها ساعة ندم .
وناشد الشريف "الأشقاء العرب والدول الصديقة بأن لا يتركوا لبنان لمصير كارثي بات جلياً وواضحاً مدى فداحته .. وبأن يأخذوا بيد شعبه حتى يجتاز هذا الموج المتلاطم من الأزمات والمعاناة الى بر الأمان" .
وبإسمي واسم جمعية تجار صيدا وضواحيها والزملاء التجار ،ومن موقع المتضامن مع تحرك الإتحاد العمالي العام واتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي والمطالب التي يرفعها هذا التحرك ، نقول اننا نضم صوتنا الى أصواتكم لأننا بذلك نتضامن ايضاً مع أنفسنا ومع قطاعنا ومع الاقتصاد ومع كل مواطن لبناني ..
وختم : تحية الى الإتحاد العمالي العام والى الحركة النقابية , على امل ان تلقى هذه الصرخة آذاناً صاغية لدى المعنيين وان نلتقي ان شاء الله على خير هذا البلد وخلاصه من كافة ازماته واستعادته لكل اسباب ومقومات الحياة والنهوض .