صيدا - "الاتجاه".
اقفلت معظم شركات ومراكز تعبئة الغاز في منطقة سينيق جنوبي مدينة صيدا ابوابها امام المواطنين والتجار دون سابق انذار علما ان اكثر من موطن وتاجر كانوا قد حضروا منذ الصباح الباكر في ظل ازمة البنزين لتعبئة قوارير الغاز العائدة لهم ليفاجئوا بان الشركات مقفله.
اصحاب محطات التعبئة اوضحوا ان "سبب اقفال ابواب محطاتتهم ومراكز التعبئة يعود لعدم تسليم الشركات "الام" في منطقة الدورة - بيروت مادة الغاز ليومي السبت والاحد مما اجبرهم على اقفال محطاتهم".
علما ان مواطنين كثر اعتبروا ان وراء اقفال ابواب محطات تعبئة الغاز عائد لكون مصرف لبنان فتح اعتمادات لشراء المحروقات على سعر دولار 3900 بعدما كان سابقا سعر الدولار على ال 1500ليرة للدولار الواحد ..ويتم تخزين المادة لبيعها بسعر مرتفع ؟.
وتوقع مراقبون ان تشهد محطات تعبئة الغاز عند فتح ابوابها تهافتا على شراء هذه المادة ومشاهدة طوابير المواطنين امامها كما يحصل على محطات البنزين ؟.
عجقة البنزين
في المقابل تستمر مشاهد طوابير سيارات المواطنين امام محطات البنزين ويصل تعدادها الى مئات السيارات وبعضها يشكل خطورة على حركة السير وخاصة تلك الواقعة على الاوتوسترادات مما يسبب حوادث سير قاتلة كما حصل مؤخرا على الاوتستراد الساحلي وفي العديد من المناطق.
واوضح اصحاب بعض محطات البنزين التي اقفلت ابوابها منذ مدة ان سبب الاقفال عائد الى التهديدات والشتائم التي يتعرضون لها من قبل بعض المواطنين الذين يعمدون الى تعبئة البنزين بالقوة ويرفضون انتظار "دورهم" اضافة الى الاشكالات التي تحصل بين المواطنين بعضهم ببعض .
معتبرين سبب ان ازمة البنزين يشترك فيها ثلاثة :
- اولا الدولة التي لا تلبي حاجات السوق بالشكل الصحيح .
- ثانيا شركات المحروقات التي ايضا لا تلبي السوق ربطا بموضوع رفع الدعم عن المحروقات والمواد الغذائية.
- ثالثا في جزء منه يتحملها المواطن واصحاب المحطات سيما وان بعضهم يعمل على اخفاء المادة لبيعها بالسوق السوداء
وكذلك يعمد عددا لا بأس به منه المواطنين الى تعبئة البنزين بالغالونات وبعيعها بسعر مرتفع في السوق السوداء.
احد اصحاب محطات البنزين في منطقة الزهراني اشار الى ان محطته مقفلة منذ 15 يوما و"لم نستقبل البضاعه لاننا تعرضنا لعدة مشاكل وسباب وشتائم وكلام مسيء لنا ولعائلتنا ومثال على ذلك احد الاشخاص اقدم على تعبئة دراجته النارية مرتين وفي المرة الثالثة عندما رفضنا التعبئة له حمل قداحة و هدد بحرق المحطه".
ويختم "هناك تحديات ومشاكل كثيرة ...ودرءا لهذه للمخاطر والمشاكل اتخذنا قرار ا باقفال المحطة ريثما تعود الاوضاع الى طبيعتها" .