صيدا - "الاتجاه".
وصف المدير العام ل"مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" الدكتور وسيم ضاهر الاعتداء على مبنى "المؤسسة" في صيدا بان "هذه الاعمال كمن يطلق الرصاص على نفسه". داعيا الى "وقف الاعتداءات على املاك المؤسسة التي تعرضت لها خلال اليومين الماضيين على يد عدد من المحتجين الذين قاموا باقتحام المؤسسة في مدينة صيدا والقيام بتخريب بعض الممتلكات وخلع الكاميرات وسرقتها ورشق مبنى المؤسسة بالحجارة". وطالب "الاجهزة الامنية و النيابة العامة لملاحقة المعتدين كما حصل في مناطق اخرى مثمنا دور الجيش اللبناني في تأمين الحماية للمؤسسة".
كلام ضاهر جاء خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى المؤسسة في مدينة صيدا تحدث فيه عن اسباب ازمة المياه واضعا الجهات المعنية امام مسؤولياتها ... معلنا ان "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" مؤسسة للجميع وتكمن سلطتها في مجلس اداراتها وعلاقتها بالدولة لا تتعدى الوصاية اي انها لا تأتمر من وزارة الطاقة . وكرر مطالبته الاجهزة الامنية والجهات القضائية والقوى والتيارات والاحزاب والبلديات والمجتمع الاهلي بحماية هذه المؤسسة وتحييدها لكونها تعنى بحياة الناس وصحتهم وحياتهم وصناعتهم وزراعتهم ولا يمكن الهجوم على منشأتها لان ذلك سيؤدي الى مشكلة كبيرة عند الناس والمجتمع كما انه يمكن ان يحدث مشاكل اقتصادية".
وقال "نحن مؤسسة للمياه ولسنا مؤسسة منشآت نفطية او كهربائية ولا مؤسسة امنية واذا لم يتم تأمين الحماية لها فلن نستطيع العمل بهكذا اجواء ، وطالما المطلوب منا ان نوفر المياه للمواطن، فالمطلوب ايضا توفير مصادر الطاقة للمنشآت في المراكز المختصة بضخ المياه الى البلدات، واذا لم تتوفر الكهرباء او مادة المازوت فنحن امام مشكلة كبيرة".
مشيرا الى "انه بسبب التحديات أنشأت المؤسسة ما يشبه شركة كهرباء خاصة عبر مولدات يتراوح عددها ما بين 350 الى 400 اصغرها يعطي 250 KVA وهذا يتطلب تأمين مادة المازوت واعمال الصيانه لها الخاصة لتأرجح سعر صرف الدولار" .
وأعرب ضاهر عن تخوفه من توقف اعمال الصيانة لمؤسسات المياه في لبنان لأن العقد مع الجهات المانحة اي الاتحاد الاوروبي سيتم ايقافه في الاول من تموز القادم . ودعا الجهات السياسية للتدخل لدى الجهات المانحة او مصرف لبنان او المجتمع الاهلي او الاحزاب لتأمين الاموال بالدولار لاستمرار اعمال الصيانة والا سنصل الى مكان لا نستطيع تأمين المياه للمواطنين
متطرقا الى المشاريع التي تقوم بانجازها "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" لافتا الى "ان المؤسسة قطعت شوطا في تحقيق الاستراتيجية التي اطلقتها في العام 2019 واهمها التركيز على الانتقال من المياه الجوفية الى المياه السطحية ومشروع الطاقة الشمسية ".
وأكد ضاهر أن المشاريع المتقدمة التي نفذتها المؤسسة خلال ال 3 سنوات الأخيرة، حولتها الى مؤسسة نموذجية على مستوى المنطقة بنظر الجهات الدولية والمانحة. مطالبا مجلس الوزراء باصدار قرار استثنائي للسماح بالصرف ما يفوق الـ 10 ملايين ليرة لمعالجة القضايا الملحة والضرورية .