أعلنت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية ورئيسة اللجنة التنفيذية للقاح د. بترا خوري أننا نتحضر الى معركة جديدة مع فيروس كورونا، معركة المتحور "دلتا"، قائلة: "منذ 16 شهرا قمنا بجولات في المعركة ضد كورونا واليوم يجب أن نتحضر الى جولة جديدة وبالأخص على أبواب الخريف، ويجب أن نتحضر اكثر مع دخول المتحور دلتا الى لبنان".
وأوضحت في حديث عبر الـLBCI أنه يجب التحصين ضدّ "دلتا" من خلال تسريع عملية التلقيح وعبر الالتزام بارتداء الكمامة، مشددة على أن المتحور دلتا ينتشر في خلال 10 ثوان بين شخص وآخر وهذا الانتشار السريع للمتحور سيؤدي الى دخول المستشفى بشكل أكبر.
وكشفت د. خوري أن هناك أقل من 100 شخص مصاب بمتحور "دلتا" في لبنان.
من جهة أخرى، أكدت أن كل مراكز لقاح "أسترازينيكا" ما زالت تستقبل الأشخاص من عمر 30 إلى 49 سنة.
وفي السياق عينه، أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي أن "المتحوّر الهندي سريع الانتشار وينتقل من الشخص المصاب خلال 15 ثانية فقط والعدوى تنتقل إلى 14 أو 15 شخصاً ومن لم يتلقّ اللقاح قد يدخل إلى العناية".
وفي حديث له عبر "الجديد" قال عراجي: "يجب اتخاذ اجراءات وقائية مشددة وان يحافظ المغتربون على أهلهم اولاً بعدم جلب المتحور الهندي الى لبنان". وأضاف "نتجه إلى منحى تصاعدي في عداد كورونا، والقطاع الطبي يشهد شبه إنهيار ووضعه صعب جداً وإذا تفشى المتحوّر الهندي سنكون أمام انهيار شامل للقطاع الصحي".
وأكدّ أن "فايزر يحمي من المتحوّر الهندي بنسبة 90% و"أسترازينيكا" بنسبة 80%".
مع عودة هاجس كورونا مجدداً، وهذه المرة من بوابة المتحور الهندي، أبلغت مصادر وزارة الصحة الى «الجمهورية» ان اي استخفاف في السلوك الشخصي من الوافدين والمقيمين سيهدّد بموجة وبائية جديدة وقاسية، خصوصاً وسط النقص المستجد في الأدوية وهذا عامل طارئ لم يكن موجوداً خلال الموجات السابقة.
وأوضحت المصادر انّ إجمالي المصابين بالمتحور الهندي في لبنان أصبح نحو 35 شخصاً، لافتة إلى انّ فرق الترصد الوبائي في الوزارة ستباشر بدءاً من اليوم تقفّي أثر المصابين وتتبعهم لمحاولة حصر الاشخاص الذين احتكّوا بهم. واشارت الى «انّ المغتربين المشكورين على مجيئهم الى وطنهم في هذه الظروف الصعبة هم مدعوون الى استكمال هذه اللفتة عبر التشدد في الإجراءات الوقائية لحماية عائلاتهم ومجتمعهم، خصوصا لجهة التقيد بالحجر 5 أيام بعد عودتهم».
وأفادت وزارة الصحة العامة باستكمال فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأجريت في المطار بتاريخ 29 30 حزيران و1 تموز. وأظهرت النتائج وجود ثلاث وستين (63) حالة إيجابية. مع الإشارة إلى أن النتائج تبلغ شخصيا للوافدين في فترة تراوح بين أربع وعشرين وثمان وأربعين ساعة كحد أقصى.
الى ذلك شدد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض على وجوب الحد من انتشار المتحور "دلتا"، من خلال التزام الفرد بالتدابير الوقائية وقيام المؤسسات والأجهزة المسؤولة بواجباتها في ما يخص الإجراءات المعلنة.
ولفت الأبيض، في حديث الى "صوت كل لبنان"، الى أن هذا المتحور قادر على الانتشار بشكل أكبر، مؤكدا أن "اللقاحات فعالة ضده".
ورأى أنه "لا يمكن ترك القطاع الاستشفائي وحيداً".
وفي سياق الامتحانات الرسمية، تفهم ابيض الأسباب الموجبة لإجراء الامتحانات الرسمية الثانوية، الا انه تساءل حول ما سيغيره اجراء امتحانات الصفوف الأخرى، محذراً بالتالي من ان التجمعات ستزيد من انتشار المتحور.
في المقابل كشفت مصادر وزارة الصحة الى «الجمهورية» انه تبيّن ان هناك عصابات في بعض الدول تتولى تزوير فحوص الـpcr لبعض الوافدين الى لبنان حتى تكون نتائجهم سلبية، ولكن عندما يجرون الفحص في المطار تظهر نتيجته إيجابية»، محذرة من مخاطر هذا التلاعب وانعكاساته السلبية على الداخل اللبناني.
وشددت المصادر على «ضرورة ان يتقيد المقيمون بتطبيق قواعد السلامة والوقاية بعيداً من اي استرخاء او استهتار»، مشيرة الى «انّ الاستمرار في فتح البلد لأسباب اقتصادية يجب أن يترافق مع التحسس بأعلى درجات المسؤولية على صعيد الانضباط السلوكي والإقبال الكثيف على التلقيح بلا مفاضلة بين لقاح وآخر». ودعت المواطنين الى «ان يكون كل منهم خفيراً ومسؤولاً عن تحصين نفسه ومحيطه».
وأفادت المصادر انه من أصل 52 عيّنة إيجابية من الفحوصات الميدانية، تم تأكيد 22 عيّنة دلتا خلال الفترة الممتدة بين 25 و 30 حزيران، الأمر الذي يعني انّ 42% من العيّنات الإيجابية هي دلتا.