صيدا - "الاتجاه".
تحدث ممثلو "القطاع الاستشفائي في صيدا والجوار" عن المعاناة التي يعانون منها يوميا والمتمثلة بمشكلة عدم قدرة المستشفيات على تأمين المواد الأساسية التشغيلية المتعلقة بالطاقة (مازوت وغيره) والصعوبات التي يواجهها في تأمين السيولة المالية من البنوك لتسيير اعمالها ، ومشكلة النقص في المستلزمات الطبية والأدوية لمختلف الأقسام في المستشفيات وموضوع مستحقات المستشفيات لدى الجهات الضامنة .
... هذا بعض ما اثاره ممثلو "القطاع الاستشفائي في صيدا والجوار" مع النائب بهية الحريري في الاجتماع "الصحي الطارئ" في مجدليون الذي خصص للبحث في أزمة القطاع الاستشفائي في صيدا والجوار .
وقد اكد ممثلو "القطاع الاستشفائي" انه "رغم كل الأزمات والصعوبات والمعوقات التي تعترض القطاع الاستشفائي لم تتأخر مستشفيات صيدا والجوار ولن تتاخر يوماً عن اداء واجبها الإنساني والأخلاقي تجاه المرضى ولم يسجل يوماً ان مريضا مات على باب مستشفى او انه لم يستقبل مريضا يحتاج لعلاج طارئ وعاجل"..
واعربوا عن "قلقهم الشديد على مصير القطاع الاستشفائي في المدينة والجوار ، رافضين تحميل القطاع المزيد من الأعباء التي لن يقوى على الصمود امامها طويلاً" .
وطالبوا "الجهات المعنية بالأخذ بعين الاعتبار كل هذه الأمور ، في أية مقاربة لواقع هذا القطاع ، وبما يمكنه من الصمود والاستمرارية ليبقى واقفاً على قدميه وتسديد ما بقي من مستحقات مالية للمؤسسات الاستشفائية عن فترة مواجهتها للموجة الأولى من فيروس "كورونا" خاصة في ظل تفشي السلالة الهندية المتحورة في لبنان ، وذلك لتمكين القطاع الاستشفائي من التصدي لها" .
الحريري
وثمنت الحريري خلال الاجتماع " هذا التنسيق والتعاون بين مكونات القطاع الاستشفائي في صيدا والجوار وتشاركهم الشعور الكبير بالمسؤولية الإنسانية تجاه المرضى وحرصهم على الاستمرار بتقديم خدمات الاستشفاء على الصعيد الوطني ، كما تشاركهم في تلقي تبعات الأزمات الاقتصادية والمالية والحياتية وفي رفع الصوت وتدارس سبل الحد من استنزافها لقطاعهم " ، معتبرة أن كل ذلك يثبت ان مؤسساتهم الاستشفائية مجتمعة- حكومية وخاصة -تشكل مستشفى واحداً لصيدا ومنطقتها .وقالت "بالنسبة لنا نعتبر ان القطاع الصحي والاستشفائي أولوية لأنه يعنى بصحة الناس ، ولا نرى صيدا من دون هذا القطاع .وما اجتماعنا اليوم سوى لنعبر عن وقوفنا بجانب هذا القطاع وللتشاور معا في إمكانية وضع خارطة طريق للخروج بهذا القطاع ولو جزئيا من نفق هذه الأزمة من خلال خطة قصيرة المدى تمكنكم ومؤسساتكم من الصمود ".
وجرى خلال الاجتماع مناقشة بعض الأفكار والمقترحات للحد من تداعيات الأزمات الحياتية على القطاع الاستشفائي على ان يتم وضع آليات محددة لها لاحقاً.