الجية - "الاتجاه".
قبل حوالي عشرة ايام غزت الشاطىء الرملي لبلدة الجية الساحلية شمالي مدينة صيدا موجات متعاقبة من الفيول حملها البحر واستقرت فوق الرمال .. ولتاريخه ما زالت الكتل النفطية تلوث الشاطىء وحولت الرمل الى كتل وبقع سوداء تنتشر على مسافات طويلة وتحرم رواد البحر في تلك المنطقة من التردد الى المياه وممارسة هواية السباحة وحتى الرياضة والتنزه فوق تلك الرمال.
... وحتى اليوم فان هذا النفط المتسرب وبالرغم من كل اضراره وملوثاته وكتله السوداء المشابهة لمادة "الزفت" اللزج , فإنه لم يحرك ساكنا لدى اي مسؤول وعلى اي مستوى , ولم تبادر اية جهة الى الاعلان عن مسؤوليتها عنه, اضافة الى ان اية جهة رسمية او تطوعية لم تعلن حتى تاريخه عن تنظيم حملات تنظيف لإزالة هذه البقع وتلك الكتل النفطية السوداء وازالة اضرارها وملوثاتها واعادة الشاطىء ورماله الى سابق عهده والى رونقه واعادته الى عشاقه واهله.
اهالي الجية سيما المنطقة البحرية يصفون ما حل بالشاطىء وبرماله بالمشهد المحزن والمبكي ويسألون هل مصدر هذا التلوث تلك الباخرة الراسية قبالة شاطىء الجية , ام مصدره معمل الجية الحراري لتوليد الكهرباء ؟ .. اسئلة لا بد من الاجابة عنها ...