تفاقمت زحمة السير على الاوتوستراد الساحلي في منطقة الدامور بسبب ارتال السيارات المتوقفة امام محطات البنزين التي امتدت من المسرب الشرقي للاوتوستراد الى مفرق الشوف، وسط استياء المواطنين. كما شهد المسرب الغربي لاوتوستراد الجية زحمة خانقة بسبب صفوف السيارات امام محطات الوقود .
الى ذلك وبعد مرور بضعة ايام على وعود بالحلحلة في أزمة المحروقات، يتبين اليوم انّ المشكلة تزداد حدّة، والطوابير تزداد طولاً، والمحطات تحذّر من انّ المخزون ينضب وقد تُقفل واحدة تلو الأخرى. وكأنّ مصيبة اللبناني في ملف فقدان المحروقات لا تكفي، حتى تُضاف اليها عمليات التشاطر التي تقوم بها وزارة الطاقة، وآخرها رفع سعر المحروقات امس من جديد وفق جدول تركيب الاسعار الاسبوعي.
وهنا، يُطرح سؤال عن سبب رفع اسعار المحروقات ما دامت صيغة الدعم الجديدة تعتمد تسعيرة موحّدة لدولار بـ3900 ليرة، ويسدّد مصرف لبنان الاعتماد بالكامل. فيما في السابق، كان يتمّ رفع الاسعار انطلاقاً من ارتفاعها عالمياً، وعلى أساس انّ المستورد يدفع بالدولار نسبة 15% من الفاتورة، في حين انّ الصيغة الحالية تنص على ان يدفع المركزي كامل الفاتورة، بما يعني انّ السعر ينبغي ان يبقى ثابتاً بصرف النظر عن تغيّره عالمياً.
فما الذي جرى لتبرير الزيادة امس؟