محمد صالح
لا يمضي يوم على اللبنانيين في وطنهم لبنان الا ويكون موسوما بالقهر والاذلال لإرادة هذا "اللبناني".. فيلجأ الى قطع الطرقات الرئيسية والفرعية واقفال الساحات احتجاجا على تلك الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة وارتفاع اسعار المواد الغذائية ورفضا لطوابير السيارات امام محطات الوقود .. وخلو الصيدليات من الدواء رغم ارتفاع سعرها ..وصولا الى ما يهدد المستشفيات من ازمات صعبة وخطوات مرة قد تقدم عليها من بينها الاقفال ؟..ناهيك عن ارتفاع سعر صرف الدولار امام الليرة اللبنانية.
هذه الامور مجتعمة حملها المواطن اللبناني على ظهره وراح ينادي ويطالب السلطة السياسية ويتهمها بشتى النعوت والاوصاف ولا من يسمع او يجيب ؟.
اليوم زادت اثقال اللبناني واحماله واضيف اليها ازمة العتمة الشامله التي تنتظره وتهدده في كل لحظة .. علما ان نفاذ مادة المازوت وانقطاعها دفع بعدد كبير من اصحاب المولدات على صعيد الجمهورية اللبنانية الى اطفاء مولداتهم عن المشتركين بالرغم مما يحمله هذا الامر من مخاطر على الصحة الغذائية .. عدا عما تتسبب به العتمة وانقطاع التيار في هذه الايام على المواطنين بسبب موجات الحر الحادة والمتعاقبة .
... هذه الازمات والمصاعب والاوضاع جميعها تعاني منها عاصمة الجنوب صيدا ومحيطها .. ولكن اليوم كانت رده فعل الصيداوي "غير شكل" وقد فاجأت الجميع ولم تكن متوقعه , خاصة بعد استفحال ازمة انقطاع التيار الكهربائي من مولدات الاشتراكات والسبب دائما وابدا نفاذ مادة المازوت.. حيث عمد عدد من اصحاب المحال في سوق صيدا التجاري الى الاحتجاج على كل ذلك ولكن على طريقتهم ..
فقد فوجىء المارة سيرا على الاقدام وكما في السيارات بقيام عدد من اصحاب المحال والمؤسسات التجارية في شارع رياض الصلح وهو شارع رئيسي في المدينة بنقل بضائعهم الى وسط الشارع واقفاله ب"ستندات" البضائع على تعددها وتنوعها الامر الذي ادى تحويل هذا الشارع الحيوي في المدينة من ممر للسيارات الى شارع للمشاة يتجولون وسط "ستندات" البضائع ..
تجار شارع رياض الصلح ووسط صيدا التجاري ارادوا بإغلاق الشارع الرئيسي في المدينة وقطعه ببضائعهم تعبيرا عن حالة القرف التي وصلوا اليها.. موجهين الدعوة الى كل المسؤولين على مختلف مستوياتهم بان الغضب والاحتجاج وصل الى الذروة , مطالبين في الوقت نفسه ايجاد حل سريع لهذه الازمة ..