محمد صالح
... ما ان حذّر نقيب العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون من أن مخزون الغاز يكفي لأسبوع فقط او عشرة ايام على ابعد تقدير ما لم يبادر مصرف لبنان إلى فتح اعتمادات للاستيراد. ... حتى شوهدت فورا تجمعات للمواطنين امام مراكز تعبئة الغاز في لبنان ... كل مواطن جاء من بيته حاملا قارورة او قارورتين ليقف امام البوابات الرئيسية لمراكز التعبئة وحجز لنفسه ومعه قارورة الغاز مكانا بانتظار فتح تلك البوابة .
في عاصمة الجنوب صيدا حيث يوجد اكثر من مركز تعبئة للغاز ..اصطف عشرات المواطنين على شكل طوابير أمام مراكز تعبئة الغاز..
كانه لا يكفي طوابير الذل اليومية التي يعاني منها حيث يقف لساعات امام محطات الوقود او هائما يبحث بين الصيدليات عن دواء هنا او هناك .. او ما يعانيه بسبب الانقطاع اليومي للتيار الكهربائي ان من مؤسسة الكهرباء او من اصحاب المولدات الخاصة بسبب فقدان مادة المازوت وما نتج عن هذه الازمة المتمادية ..
كانه لا يكفي هذا المواطن القلق والتوتر الذي يعتيريه مما ينتظره في صحته وصحة افراد عائلته لو اقفلت المستشفيات ابوابها او امتنعت عن استقبال اي مريض بسبب ما تعانيه هي نفسها من فقدان للمستلزمات الطبية وغيرها وصولا الى ازمة المازوت التي تهدد مولداتها بالاطفاء ...=
سلسلة من الازمات والخيبات يعاني منها المواطن في لبنان منذ اعوام وصولا الى هذه الايام, ولا من يسأل او يكترث من المسؤولين على اي مستوى كان لمتاعب ومصائب وويلات هذا الشعب المتروك لمواجهة ازماته المعيشية والاقتصادية والحياتية المتعددة واليومية وما يستجد منها تباعا ..