شهد اليوم عدد من المناطق في لبنان ومن بينها مدينة صيدا ظاهرة قيام شبان بالدخول الى محطات الوقود المقفلة واجبار اصحابها على فتح خزاناتها لمعرفة ما اذا كانت مليئة بالبنزين ام لا..
الا ان هذه الظاهرة تم وضع حد لها قبل استفحالها بعد تدخل الجيش اللبناني وانتشاره في محطات الوقود المقفلة وتهديده اصحابها بانه في حال تم العثور على بنزين بداخلها ستتم مصادرة الكميات وتوزيعها مجانا على المواطنين .
وكان الجيش اللبناني قد اعلن في بيان له "ان وحداته باشرت عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة وبأنها ستصادر كل كميات البنزين التي يتمّ ضبطها مخزّنة في هذه المحطات على ان يُصار الى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل".
وبالفعل اخذ الجيش اللبناني المبادرة وانتشرت عناصره في تلك المحطات التي فتحتها وباشرت بتعبئة سيارات المواطنين.
كما ان قوى الأمن الداخلي اعلنت أنّها لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ما يعانيه المواطن من جراء أزمة المحروقات لذلك ستقوم بتوجيه دوريات لمراقبة مخزون المحطات على الأراضي اللبنانية كافة والتثبّت من كمية المحروقات المتوفرّة في خزاناتها.
تحذير من التعرض للصهاريج
في المقابل وبعد استفحال انتشار ظاهرة الاستيلاء على صهاريج المازوت في اكثر من منطقة في لبنان من بينها منطقة الجنوب ومصادرة كمياتها وافراغها عنوة في خزانات وامكنة غير التي كانت متوجهة اليها .. أهاب رئيس نقابة اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات في لبنان ابراهيم سرعيني بجميع المواطنين في كل المناطق اللبنانية بعدم التعرض للصهاريج ومصادرة حمولاتها منعا لوقف عمليات النقل في هذه الظروف الحرجة.
وقال في بيان:" كثرت في الاونة الاخيرة التعديات على الصهاريج التي تنقل المحروقات الى مقصدها الافران والمطاحن والمستشفيات والمولدات في كافة المناطق اللبنانية وفقا للوجهة التي تحدد لها"، معتبرا ان هذا التعدي يلحق ضررا بالغا بالصهريج وصاحبه ويدفعه الى التوقف عن نقل المحروقات في وقت يحتاج فيه كل اللبنانيين الى المشتقات النفطية لتسيير اعمالهم .
وحذّر سرعيني من مغبة التعرض لهذه الصهاريج من اي جهة اتت لان النقابة قد تضطر الى وقف عمليات نقل المحروقات لحماية الصهاريج واصحابه، شاكرا القوى الامنية وخصوصا مخابرات الجيش التي تحرص على امن الصهاريج وايصال الحمولات الى مقصدها .
"الاتجاه".