محمد صالح
كأن الزمن توقف اليوم في عاصمة الجنوب صيدا ومعها محيطها القريب والبعيد ومنطقة الزهراني والجنوب .. منطقة باكملها بشوارعها الرئيسية والفرعية تحولت الى "كاراج" - مرآب للسيارات المتوقفة امام محطات تعبئة البنزين ..
اليوم كأن عجلة الحياة توقفت في هذه المدينة ومحيطها وفي الجنوب .. الناس هائمة في اكثر من جهة ووجهة بنفس الوقت دون ان تدري ماذا تفعل سوى التوقف امام هذه المحطة او تلك..
وامام هول هذا المشهد كان من الصعب على اي مواطن ان يتحرك حتى ولو لامر ضروري وملح جدا..
وحتى انه كان من الصعب على "الكاميرا" ان تتجول على الارض لنقل المشهد على حقيقته ... فاستخدمت "الكاميرات" من الجو علّها تحيط بالمشهد من كل الجوانب والتقاط صورا تعبر بدرجة كبيرة عن كثافة العجقة واكتظاظ السيارات على الطرقات المؤدية الى محطات البنزين ..
ما شهدته عاصمة الجنوب صيدا ومعها الجنوب باكمله لا يشبه اي يوم لا عادي ولا استثنائي صادفه المواطن في حياته بحثا عن مادة البنزين وليس هربا من حدث امني ولا من اجتياح او غارة او غير ذلك ؟؟..,بل يشبه الى حد بعيد سيناريو ومشاهد وردت في "الافلام" عما حدث في مدينة او منطقة او محافظة "قبل الطوفان" مثلا ..
على مد العين والنظر وعلى كافة الشوارع والطرقات وحيث وجدت محطة بنزين مقفلة كانت او مشرعة ابوابها.. كانت العجقة الكثيفة جدا والازدحام سيد الموقف بلا منازع.. حيث امتدت "طوابير" السيارات لمئات ومئات الامتار واكثر بانتظار تعبئة مادة البنزين .
هذا الامر انعكس تخوفا من وقوع حوادث سير كما حصل سابقا على الاوتستراد في الجية والدامور ... وهو ما حصل فعلا اليوم على اوتستراد الجنوب في منطقة الزهراني .. حيث وقع حادث اصطدام بين سيارتين ادى الى حدوث اصابات طفيفة .