محمد صالح
بعد توقف "المنصة الالكترونية" الخاصة بتعبئة البنزين في صيدا التي كانت قد اطلقتها البلدية بحضور ومشاركة نائبا المدينة واصحاب محطات الوقود والقوى الامنية.. وفي ظل استمرار العجقة والتدافع والازدحام والحوادث الامنية على المحطات .. وصولا الى اقفال معظم الطرقات التي تتواجد عليها محطات وقود رئيسية ام فرعية..
هذا الامر دفع بمعظم الهيئات القطاعية والانتاجية والاستشفائية والتربوية الإدارية والتعليمية , والنقابية و"هيئة اوجيرو" , الى التفتيش عن حل لملء خزانات وقود سيارات الاطباء والممرضين والموظفين والاساتذة لديها. فكان الحل باللجوء الى "صهريج البنزين الجوال" الذي وضعته "مجموعة الكيلاني للمحروقات" في صيدا بتصرف تلك القطاعات والمستشفيات والهيئات الرسمية والخاصة وغيرها .
وتقوم فكرة "صهريج البنزين الجوال" على التوافق المسبق بين مدير هذه المستشفى او تلك او هذه المدرسة او الجامعة وغيرها من تلك القطاعات مع مدير "مجموعة الكيلاني للمحروقات" السيد فادي كيلاني على موعد محدد للتعبئة في حرم هذه المستشفى او تلك المدرسة او الجامعة , ويخصص هذا الوقت للعاملين فيها فقط مع عدد سياراتهم وغيرها من امور لوجستية كشرط توفر باحة مغلقة او موقف السيارات الخاص بتلك المؤسسة وحصره لهم دون غيرهم .
...وهكذا كان فقد بات"صهريج البنزين الجوال" يشاهد يوميا في صيدا متنقلا بين المؤسسات..
مصادر متابعة اعتبرت "ان هذا الحل اعتمد في هذه المرحلة ويجب تعميمه لحين انتهاء هذه الازمة التي تسببت بتعطيل حركة المواطنين وشلت قدرات المدينة ومنعت التنقل وحرمت العاملين من موظفين واجراء ومياومين في القطاعين العام والخاص في عاصمة الجنوب من الوصول الى مراكز عملهم خاصة في المستشفيات والمدارس والجامعات مع بدء افتتاح العام الدراسي" .
تضيف كل هذه الامور دفعت الى اعتماد هذا الخيار بعد التمادي في انتشار ظاهرة فارضي الخوات و"الشبيحة" على المحطات دون حسيب او رقيب او ردع من اية جهة امنية, وفي ظال غياب مدوي ولافت لمعظم القوى الامنية نفسها عن القيام بدورها في هذا المجال؟..
وكانت رئيسة "لجنة التربية النيابية" النائب بهية الحريري قد واكبت عملية تسهيل وصول افراد الهيئات الإدارية والتعليمية في مدارس "شبكة صيدا المدرسية" الرسمية والمجانية للحضور الى مدارسهم مع بدء العام الدراسي وتزويد سياراتهم بالبنزين دون تكبد مشقة ومذلة الإنتظار على محطات الوقود .. وذلك من خلال رئيس فرع الجنوب في نقابة المعلمين الدكتور أسامة ارناؤوط الذي يؤكد ان "عملية تسهيل وصول افراد الهيئات الإدارية والتعليمية قد تمت عبر "صهريج البنزين الجوال"وبالسعر المدعوم تقريباً بشكل أسبوعي، وبمعدل 3 مدارس يومياً حسب حاجة كل مدرسة...
ويضيف " حتى الآن تم تزويد سيارات الهيئات التعليمية والإدارية في اكثر من 20 مدرسة ، وسنكمل هذا الأسبوع في مزيد من المدارس بالاضافة الى بعض كليات ومعاهد الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية" .
ويتابع الدكتور ارناؤوط " لولا هذه المبادرة ما كان بالإمكان انطلاق العام الدراسي لصعوبة الحصول على مادة البنزين بالنسبة للاداريين والمعلمين وساهمت بشكل كبير بتأمين حضورهم الى مدارسهم ".