محمد صالح .
دخل إضراب موظفي مستشفى صيدا الحكومي شهره الأول احتجاجا على اوضاعهم المعيشية وعدم قبض مستحقاتهم منذ اربعة اشهر .. وتركت 270 عائلة تواجه مصيرها ولا من ينظر بأوضاعهم... هذه المستشفى "صيدا الحكومي" التي كانت تستقبل الفقراء من صيدا والجوار معرضة للاقفال ، لا تستقبل اليوم إلا مرضى غسيل الكلى... وحتى هذا القسم قد يتوقف نتيجة عدم القدرة على تأمين المستلزمات الطبيه له .
واحتجاجا على هذه الاوضاع نظم الموظفون اعتصاماً عند مدخل الطوارىء في المستشفى للمطالبة بدفع الرواتب المتأخرة والمستحقات المالية العائدة لهم .
وألقى رئيس لجنة الموظفين خليل كاعين كلمة استهلها بالقول : دخل موظفو مستشفى صيدا الحكومي في اليوم ال 30 لإضرابهم. للأسف من المفترض على وزارة الصحة والمال ومصرف لبنان صرف أموال الموظفين منذ أكثر من أسبوعين... وهذا الامر لم يحصل ونحن نسأل: هل استمرار المستشفى ولقمة عيشنا أولوية في هذا الوطن ام لا ؟ .
اضاف : كان من المفترض بعد وعود وزير الصحة ومصرف لبنان أن تصل الرواتب منذ يومين، ولغاية اليوم لم يحصل أي تطور... والموظفون لم يقبضوا رواتبهم منذ 4 أشهر... يبدو أن المسؤولين غير مهتمين للموضوع طالما هم يأكلون ويشربون ويقبضون رواتبهم... نحن نعتذر من أهلنا المرضى، بعد 30 يوم من الإضراب لم يتأمن شيء من مستحقاتنا. لذلك نحن مستمرون في إضرابنا. وسنستمر في استقبال مرضى غسيل الكلى والتلاسيميا فقط . فهل من يسمع؟
وأضاف كاعين: " نحن نسأل : هل حاكم مصرف لبنان أكبر من الدولة؟ نحن بحاجة لنقبض رواتبنا لكي نحضر إلى العمل .. الموضوع بات موضوعاً إنسانياً وأخلاقياً. الكثير من الموظفين لم يحضروا إلى المستشفى للالتحاق بعملهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين مادة البنزين لسياراتهم .
من هنا نقول: إننا مستمرون في الإضراب، علما اننا تلقينا وعوداً بدفع مستحقاتنا أو جزء منها يوم الإثنين. وسيأتي الاثنين ونأمل أن يكون بعد ثلاثة أيام وليس بعد أشهر... فيجب أن يحسم هذا الموضوع.
وخلص كاعين الى : سوف نعقد يوم الثلاثاء القادم مؤتمرا صحفيا لنقابة موظفي المستشفيات الحكومية في لبنان لشرح المعاناة التي نعيشها... ومن اليوم لغاية يوم الإثنين من المفترض على الدولة ووزارة الصحة أن تضغط باتجاه مصرف لبنان للإفراج عن مستحقاتنا .