صيدا - "الاتجاه".
"التحديات والمخاطر التي تواجه القطاع الإستشفائي في ظل الأزمة الإقتصادية التي باتت تهدد استدامة عمل المستشفيات وسبل تمكين هذا القطاع من الصمود والإستمرارية" محور اللقاء الذي عقد في مجدليون بدعوة من النائب بهية الحريري وشارك فيه ممثلو المستشفيات العاملة في مدينة صيدا وجوارها .
وجرى خلال اللقاء ايضا البحث في "كيفية مواجهة تجدد جائحة كورونا بمتحوراتها المختلفة وتقديم الخدمات الاستشفائية والصحية للمرضى في ظل ما تعاني منه المستشفيات من اوضاع".
شارك في الاجتماع : طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود وعن المستشفيات " الدكتور أحمد الصمدي (مستشفى صيدا الحكومي) ، السيدة منى الترياقي ( المستشفى التركي التخصصي للحروق ) السيد معين أبو ظهر ( مركز لبيب الطبي )، الدكتور عادل الراعي ( مستشفى الراعي ) ، السيدة رانيا متيرك ممثلة الدكتور ابراهيم عميس ( مستشفى حمود الجامعي ) ، السيد شريف دلاعة ( مستشفى دلاعة ) ، السيدتان فاطمة وميساء وليد قصب ( مستشفى قصب). اضافة الى السيدة وفاء شعيب ( مستشفى الجنوب –شعيب)، السيد سليم ابو ضاهر ( مستشفى النقيب) ، السيد أنطوان غدية ( مستشفى عسيران) ، والدكتور فادي سلامة ( مستشفى الهمشري )". بحضور فريق عمل من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة .
الحريري
استهلت النائب الحريري اللقاء بالتنويه بدور وصمود القطاع الاستشفائي في صيدا والجوار الذي برغم كل الأزمات والصعوبات والمعوقات التي تعترض عمله لم ولا يتأخر عن متابعة القيام بواجبه الإنساني والأخلاقي تجاه المرضى ضمن الإمكانيات المتوافرة . وقالت " نحن ندرك حجم التحديات التي تواجهكم نتيجة الأزمات التي يمر بها البلد وان القطاع الصحي والاستشفائي ليس بخير ويكاد يتهاوى تحت وطأتها.. حتى اصبح السؤال هو الى متى يستطيع هذا القطاع الصمود وبأية مقومات؟ . من هنا فإننا نشد على ايديكم ونحاول معا مقاربة كل المشكلات التي تعترض استدامة قطاعكم وتستنزفه والعمل على تذليلها ضمن ما هو متاح".
وأضافت " والهدف الثاني من هذا اللقاء هو محاولة استشراف سبل تفعيل دور القطاع الاستشفائي لأننا بحالة طوارئ دائمة تتجدد فصولاً سواء اقتصادياً او صحياً وليس آخرها التفشي المستجد لجائحة كورونا وما يطالعنا من متحورات جديدة لهذا الوباء العالمي الخطير . من هنا نرى ان هناك ضرورة كبيرة كي نبني"شبكة صحية لصيدا والجوار"يتكامل دورها وعملها مع كل الأطر ذات العلاقة بالشأن الصحي والتخطيط لإدارة الكوارث الصحية انطلاقاً من تقييم للواقع والإمكانيات والمقومات ونقاط الضعف وسبل تقويتها ومتابعة تنفيذها على الأرض ".
ممثلو المستشفيات
ثم جرت مداخلات لممثلي المستشفيات المشاركين تناولت شؤون وشجون القطاع والمشكلات التي تواجهه ولا سيما موضوع مستحقات المستشفيات لدى الجهات الضامنة ومشكلة القيود المفروضة على ودائع المستشفيات في البنوك والصعوبة في تأمين السيولة المالية وعدم قدرة المستشفيات على تأمين المواد الأساسية التشغيلية المتعلقة بالطاقة ولاسيما المازوت والأوكسجين بسبب ارتفاع كلفتها فضلاً عن ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية ارتباطاً بسعر صرف الدولار .
وجدد ممثلو المستشفيات دق ناقوس الخطر من عدم قدرة القطاع الاستشفائي على الصمود طويلاً وهو يتلقى المزيد من الضربات وأصبح منهكاً بالأعباء التي باتت تهدد بانهياره .
كما طالب المجتمعون بخطة متكاملة سريعة لرفع جهوزية القطاع الإستشفائي في مواجهة سلالات كورونا الجديدة وامام عودة ارقام االاصابات به للإرتفاع بشكل مضطرد .
توصيات
وجرى نقاش وحوار ، انتهى الى توصيات بتبني صرخة القطاع الإستشفائي ونقل مطالبه من قبل النائب الحريري الى وزير الصحة والجهات المعنية ، وبالتأكيد على ضرورة تطوير هذا التشبيك بين جميع مكونات القطاع الصحي الى" شبكة صحية لصيدا والجوار" تتولى متابعة كل ما يتعلق به من مشكلات ومطالب ودور متقدم في إدارة الحد من مخاطر الكوارث . كما شدد المجتمعون على أهمية زيادة حملات التلقيح ضد فيروس كورونا لمتابعة عملية التحصين المستمرة للمجتمع بكل قطاعاته بالتوازي مع تكثيف الإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار العدوى .