في ضوء عودة عدّاد الاصابات بفيروس كورونا الى الارتفاع، أعلن وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، أنّ لبنان سجّل أمس الأول، «واحداً من أعلى أرقام الإصابات بالفيروس في الفترة الأخيرة، وهو أمر يثير القلق في ضوء تراجع قدرة المستشفيات على تحمُّل العبء الصحي الذي تحمّلته العام الماضي في مثل هذه الفترة، خصوصاً أنّ القطاع يعاني من هجرة الكوادر الطبية والتمريضية».
وأبدى الأبيض ارتياحه لـ»التجاوب مع حملات التلقيح التي تنظّمها وزارة الصحة، حيث ارتفع عدد الذين يتسجّلون على المنصة يومياً من 5 آلاف الى 24 ألفاً، كما أنّ عدد الملقّحين ارتفع أسبوعياً من 70 ألفاً الى أكثر من 100 ألف». وقال: «إنّ أخذ اللقاح يرتدي أهمية مضاعفة مع انتشار المتحور الجديد «أوميكرون»، والذي تشير المعلومات الأولية في شأنه الى أنّه يتنقل بسرعة أكبر من المتحورات السابقة».
وإذ كشف الأبيض عن وجود حالتين مشتبه بإصابتهما بمتحوّر «أوميكرون»، أشار الى أنّ «هاتين الحالتين قادمتان من أفريقيا»، موضحاً أنّ «حسم الإصابة بالمتحوِّر سيجري من خلال فحص التسلسل الجيني للحالتين في الجامعة اللبنانية الأميركية».
والى ذلك، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس تسجيل 1836 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 685162 اصابة، كما تمّ تسجيل 10 حالات وفاة.
هارون
من جهته أعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن الوضع الاستشفائي حالياً لا يزال تحت السيطرة رغم تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ولكن لا يمكن ضمان استمرار ذلك خصوصاً أننا مقبلون على فترة الأعياد.
وكشف في حديث اذاعي أن نسبة الإشغال في غرف العناية الفائقة تفوق 90%، مؤكداً أنه سيتواصل مع المستشفيات لإعادة فتح أقسام الكورونا.
ولفت هارون إلى أن عوارض "أوميكرون" وطرق علاجه شبيهة بأي متحور آخر إنما خطورته تكمن في سرعة انتشاره، مؤكداً أن من تلقّى اللقاح لا يحتاج إلى الدخول إلى العناية الفائقة.
وأشار إلى أنه من غير الممكن للمستشفيات أن تستوعب أعداد الإصابات التي شهدتها العام الفائت.