كتب المسؤول الفلسطيني فؤاد عثمان التالي : اصابات عديدة ب"كورونا" ومتحوراته , تظهر كل يوم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة صيدا .. وبالرغم من كل تلك الحالات والاصابات اليومية التي تجتاح المخيم .. الكل يغمض عيناه ولا هناك من يسمع .. واللامبالاة هي المسيطرة .
الكل يعني الكل:
"الاونروا" و "القوى السياسية الفلسطينية" بكل اطيافها , مؤسسات المجتمع المحلي , اللجان الشعبية ,لجان الاحياء والاهالي انفسهم ... وايضا المدارس والاسواق والازقة ومجالس العزاء ومجالس الفرح والملاعب والمساجد وغيرها من اماكن التجمعات .. جميعها باتت ارضًا خصبة لتفشي الوباء القاتل في مخيمنا .. وعليها دور كبير في انقاذ الوضع قبل فوات الاوان ؟.
نعم كلنا مسؤول , وكلنا يجب ان نتحرك ضمن اطار عمل كل واحد منا لكي نحمي مخيمنا من الخطر الوبائي قبل ان يستفحل ويحتل مخيمنا.
وعلى "الاونروا" ان تاخذ قرارا باقفال المدارس وتبحث عن طريقة اخرى لتعليم ابنائنا.. فعشرات الحالات تتفشى في المدارس بين الطلاب والموظفين.
والعيادات يجب ان يعاد تنظيمها اكثر ..وهنا ليس هذا الامر واجب "الاونروا فقط , بل ايضا واجب الجميع وخصوصا الاهالي الذين عليهم اتباع كل سبل الوقاية في العيادات , وان لا يذهب اليها الا للضرورة.. وعلى "القوة الامنية" ان تقوم بتنظيم الدخول على ابواب العيادات لمنع اي تجمع او اختلاط داخلها .
والاسواق يجب ان تنظم اكثر ن اي وقت مضى اليوم قبل الغد ,.. وكذلك يجب منع اي شكل من اشكال التجمع ان كان بمناسبة فرح او عزاء .
وعلى المؤسسات الصحية جميعها بكل ما لديها من طواقم وطاقات واجب الاستنفار من اجل حماية مخيمنا , وكذلك الامر على "التنظيمات" و"اللجان الشعبية" و"لجان الاحياء" دور كبير في تقديم كل ما يمكن تقديمه من اجل الخروج بأقل الخسائر من هذه الموجة التي تعصف بمخيمنا.
وبالنسبة للمساجد في المخيم فعلى عاتقها يقع دور كبير ارشادي توعوي ناصح للجميع ,اضافة الى دورها الديني .
وفي الختام "يجب على الجميع أن يتحرك فورا وان تتضافر جهودنا من اجل المخيم حتى لا نفقد اي عزيز ، لانه لا يجوز ان يبقي الصمت هو سيد الموقف وترك "كورونا" يتغلغل الى هذا الحد من التفشي المخيف يوميا" ...