صيدا - "الاتجاه".
هبت العاصفة "هبة" وشغلت بال الناس جميعا في كل لبنان , بما فيها في الساحل ومدينة صيدا والمناطق والقرى الجنوبية, بعد ان سبقتها اخبارها التي تحدثت عن تساقط الثلوج و"حبات البرد" وقد تلامس الساحل مع رياح قوية تصل سرعتها الى حوالي ال 100 كيلومتر في الساعة.. عدا عن الامطار الغزيرة التي تحملها في جعبتها . كل ذلك ساهم في تراجع حركة الموطنين والحد من تجوالهم في الشوارع والاسواق والتزام المنازل .. الا سعيا للعمل وطلبا للرزق والدراسة.
فالعاصفة الاولى "هبة" وصلت ليلا ممهدة لهطول امطار مصحوبة بعواصف رعدية وسرعة رياح تجاوزت ال 80 كلم .. وهذه الاجواء استمرت حتى ساعات الصباح الاولى لتشهد تفاوتا في تساقط الامطار مع محافظتها على نسبة عالية جدا من البرودة فيما سرعة الرياح قد خفت نسبيا عما كانت عليه ليلا .. ما انعكس هدوءا على حركة موج البحر في صيدا والشاطىء الجنوبي.
وكان الطقس العاصف ليلا قد اجبر صيادي الاسماك في صيدا والجنوب على عدم الخروج للصيد ولازموا منازلهم خوفا من الانواء العالية وارتفاع موج البحر بعدما عمدوا الى ربط مراكبهم بالحبال واحكام الطوق حولها كي لا تصاب باية أضرار .. كما بقي مرفأ صيدا مقفلا في وجه الملاحة حتى اشعار اخر .
اما الطرقات الجبلية مثل كفرحونة وجزين التي تساقطت فيها الثلوج على ارتفاع 900 متر وعملت بلديات المنطقة على فتح الطرقات التي اغلقتها الثلوج.
الا ان البرودة بقيت على حالها لليوم الثالث على التوالي في المناطق الجنوبية الساحلية والجبلية واستمرت موجة البرد والصقيع القارس ترخي بظلالها في ظل تدني درجات الحرارة.
السعودي
وكان المكتب الإعلامي في بلدية صيدا قد اشار الى أن رئيس البلدية المهندس محمد السعودي إستنفر فرق الطوارىء والإطفاء وشرطة بلدية صيدا لمواجهة تداعيات العاصفة القطبية الباردة " هبه" المصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية ، داعيا إياها للبقاء بحالة جهوزية تامة للتدخل ومد يد المساعدة عند الحاجة .
كما دعا المهندس السعودي المواطنين لإتخاذ الإجراءات الوقائية التي توفر السلامة العامة لهم ولعائلاتهم خلال هبوب العاصفة، مشيرا إلى أن فرق البلدية ستكثف إجراءاتها الدورية في الكشف على مصارف مياه الأمطار والمجاري لضمان عدم إنسدادها وتجمع المياه.
كما صدرت بيانات من عدة بلديات دعت المواطنين الى توخّي أقصى درجات الحذر خلال تنقّلاتهم والتنبه من الأمور التي تشكّل خطراً على السلامة العامة , وتمنت عليهم البقاء في منازلهم خوفاً من تطاير اللوحات الإعلانية و تساقط الأشجار . وشددت على ضرورة التبليغ عن أية حوادث قد تحصل جراء العواصف والاتصال بها على ارقامها او ارقام الطوارئ
وحرصاً على سلامة المواطنين اعلن الدفاع المدني في "الهيئة الاسلامية" الاستنفار والجهوزية الكاملة للمساعدة عند اي طارئ وتقديم اية احتياجات للمواطنين خصوصا في المناطق الجبلية .