صيدا - "الاتجاه".
تسلًم كل من الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا والنائب بهية الحريري في دارتها في مجدليون المبادرة المقدمة من "الجبهة الديمقراطية" للمجلس المركزي الفلسطيني ، والتي تتعلق ب"انهاء حالة الانقسام الفلسطيني و مواجهة الاحتلال الصهيوني وإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وتوحيد الجهود بين مختلف القوى الفلسطينية".
جاء ذلك خلال زيارة وفداً من "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان علي فيصل للنائبين سعد والحريري . ضم الوفد عضو المكتب السياسي عدنان يوسف، وعضو اللجنة المركزية للجبهة عيسى كايد، وأعضاء القيادة في لبنان فؤاد عثمان وتيسير عمار .
سعد
وكان لسعد بعد اللقاء تصريح أمل فيه "أن تنجح هذه المبادرة في تحقيق أهدافها، بخاصة لجهة تعزيز النضال الوطني الفلسطيني تحت راية المقاومة والانتفاضة الشعبية لكي يستطيع هذا الشعب المعطاء أن يحقق أهدافه ببناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس الشريف، ومواجهة كل المخططات الصهيونية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية".
وقال "نأمل أيضاً بأن يتحسن الوضع العربي، وأن يقف خلف الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية فوق أرضه. ولكن الوضع العربي لا يبشر كثيرا بالخير نتيجة الأوضاع العربية السيئة جدا التي تضع الشعوب العربية أمام أولويات مرتبطة بأمنها واستقرارها وحياتها ومعيشتها ووحدتها الوطنية ..فكل هذه التحديات تؤثر وتنعكس سلبا على النضال الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني العدواني العنصري".
وتابع سعد الشعب الفلسطيني مصمم على انتزاع حقوقه الوطنية، ولكنه يحتاج إلى دعم عربي غير متوفر مع الأسف الشديد، بخاصة مع معاناة الشعوب العربية من الأوضاع السيئة نتيجة ما تمر به البلاد العربية من اضطرابات وتدخلات خارجية وأوضاع معيشية واقتصادية ومالية، ونحن نعاني في لبنان ويعاني الشعب الفلسطيني أيضا".
الحريري
من جهتها اشارت الحريري الى "ان البحث شمل الأوضاع على الساحة الفلسطينية في لبنان والوضع في المخيمات من مختلف جوانبه وكان تأكيد مشترك على استقرار وامن المخيمات والجوار" . وأكدت "اننا مع كل ما يعيد ويعزز ويدعم هذه الوحدة لأن فيها قوة ودعماً لقضيتهم العادلة".
فيصل
بدوره فيصل اكد بعد لقاء مع سعد والحريري أن "خيار الشعب الفلسطيني هو خيار المقاومة والانتفاضة والعصيان الوطني في مواجهة سياسية العدوانية للكيان المغتصب لنيل الحقوق الوطنية، بخاصة حق شعبنا في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ، وحق عودة اللاجئين الى ديارهم".. وفي هذا الإطار "دعونا الى بذل الجهود المتواصلة من أجل استعادة الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام لإن من شأن ذلك تقوية قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة المخطط الأميركي الاسرائيلي التطبيعي الرجعي".
وأضاف:
وقال "المبادرة المقدمة من الجبهة الديمقراطية الى جميع القوى الفلسطينية تدعو الى انتخابات عامة في إطار التحضير لها من خلال مجلس مركزي استثنائي يحضره الجميع بما فيه الأخوة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي، وتشكيل حكومة وطنية أيضاً يشاركون بها، لأن من شأن ذلك أن يوفر المناخ لانتخابات رئاسية وبرلمانية عامة في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، تعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية يشكل دعامة حقيقية في مسار الانتفاضة والمقاومة".
اضاف " كما تطرقنا الى أوضاع اللاجئين في لبنان الذين يعانون جراء الأزمة الاقتصادية وأزمة كورونا ظروفا اجتماعية واقتصادية وصحية صعبة، وفي هذا السياق دعونا الى تنسيق فلسطيني لبناني مشترك للضغط على الدول المانحة والدول المضيفة لتوفير الأموال للانروا للشروع في خطة طوارئ مستدامة على المستويات الصحية والاغاثية والبنية التحتية.
وأكدنا أن الموقف الفلسطيني الموحد والثابت هو في الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات وأمن الجوار لأن في ذلك مصلحة فلسطينية لبنانية مشتركة ونؤكد من جديد على حرصنا البالغ على موقفنا الذي ينأى بالحالة الفلسطينية عن الصراع الداخلي ، والحفاظ على السلم الأهلي ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات التوطين والتهجير".