استهجن الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد استدعاء القضاء اللبناني لرئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان " النقابي كاسترو عبدالله" الى التحقيق بدعوى "التحريض” والمطالبة بحقوق العمال، وذلك بشكوى مقدمة من قبل إحدى الشركات التي قامت بصرف تعسفي لاكثر من 200 عامل دون سداد حقوقهم ودون متابعة علاج المصابين أثناء حوادث العمل وغيرها من التجاوزات.
واستنكر سعد هذا العمل الذي اعتبره تعدٍ على الحريات النقابية والعمالية وتضييق على العمل النقابي الذي شُرع من قبل الاتفاقيات الدولية، مشددا على أن المطالبة بحقوق العمال والدفاع عنهم هي من صلب وأولويات العمل النقابي.
واعتبر سعد أن هذا التعدي على العمل النقابي يعتبر وصمة عار في تاريخ القضاء اللبناني الذي أصبح انعكاساً لاهتراء مؤسسات الدولة اللبنانية المنهارة أصلاً.
وأكد سعد وقوفه الى جانب عبدالله وكل مناضل شريف ومدافع عن حقوق وقضايا العمال والمستخدمين والكادحين، وكل من هُدرت حقوقه ولم يلق أي مساعدة من قبل الدولة اللبنانية، بل على العكس من ذلك كان ضحية للسياسات السيئة للدولة اللبنانية ولفسادها الذي نخر مؤسساتها، ولانهيار الاقتصاد والقطاع المالي والمصرفي فيها، والتي كانت سببا بإلقاء الطبقة العاملة واصحاب الدخل المحدود بهاوية الفقر والعوز.
وطالب سعد مختلف المراجع المحلية والدولية، "المختصة بحقوق العمال والدفاع عنهم"، بمتابعة الموضوع ، كما طالب وزير العمل بالوقوف عند موضوع الاستدعاء وادانة هذا العمل.
وجدد سعد تأكيده بالوقوف الى جانب المناضل كاسترو عبدالله ، مطالبا جميع النقابيين والاتحادات وجميع العمال والكادحين وأصحاب الدخل المحدود بالوقوف الى جانب عبدالله ضد هذا الاعتداء الذي اعتبره اعتداءً على كل صاحب حق.
"اللجنة العمالية النقابية"
كما اصدرت "اللجنة العمالية النقابية" في "التنظيم الشعبي الناصري" بيانا اليوم حيث دانت الإجراءات القمعية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية من استدعاء رئيس الاتحاد الوطني للعمال والمستخدمين النقابي كاسترو عبد الله إلى أحد المخافر وذلك على خلفية مطالبته بتأمين حد مقبول من حقوق العمال المشروعة في حياة كريمة تضمن لهم الأمن والاستقرار وفرص العمل التي جردتهم منها إحدى الشركات المحمية من نظام المحاصصة والفساد الطائفي.
ودعت اللجنة العمالية النقابية جميع القطاعات العمالية والنقابية والأحزاب والمنظمات العمالية العربية والدولية وهيئات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية ووزارة العمل إلى أوسع حملة تضامن مع كاسترو، وممارسة الضغط لوقف استدعائه، ودعم وإسناد العمل النقابي الذي كفله الدستور اللبناني والقوانين الدولية ... عاش العمل النقابي الحر من أجل العيش بكرامة وعدالة اجتماعية