صيدا - "الإتجاه".
دعا مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سلسم سوسان النواب وكل الفعاليات المخلصة إلى العمل لإنتخاب رئيس للجمهورية يحرص على استقلال الوطن وتطبيق اتفاق الطائف لانه يشكل المرجعية الاولى لاستقرار الوطن وبناء الدولة الحديثة وتثبيت وحدة المواطنين بكل اطيافهم فهو الاطار السياسي والقانوني لضمان سيادة لبنان الكاملة واستقلاله وسلامة اراضيه ووحدة شعبه ومؤسساته وتعزيز القيم الروحية الرفيعة والمثل الاخلاقية العالية.
وقال المفتي سوسان في رسالة الاسراء والمعراج، اننا ندعو الى انتخاب رئيس جمهورية بحرص على استعادة العلاقات العربية وخاصة الخليجية ويعيد لبنان الى المنظومة الدولية ويتعاون مع رئيس الحكومة لتشكيل حكومة وطنية تعمل على اولوية الملف الإجتماعي والإقتصادي والمعيشي للناس الذين يمرون بأسوء ظروفهم مع هذا الإنهيار المالي الغير مسبوق والإقتصادي والصحي والتربوي والإجتماعي والأخلاقي وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والمفسدين والفاسدين بواسطة القضاء لأنه لا تستقيم مؤسسات الدولة إلا بقضاء شفاف وعادل ونزيه ومحايد وقادر واهم من ذلك ان لا ينفذ القاضي اجندات الأخرين من سياسيين وغيرهم.
وأكد المفتي سوسان ان صيدا مدينة الوفاء والقيم الانسانية والوطنية، ستبقى متمسكة باتفاق الطائف والعيش المشترك ومشروع الدولة القادرة العادلة، وستبقى وفية لشهدائها البررة ولثوابتها في نبذ كل اشكال الفتن الطائفية والمذهبية وستبقى داعمة لكل عمل ومبادرة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وكل مؤسسات الدولة الامنية والمدنية لفرض الامن والاستقرار على الجميع وفي كل أرجاء الوطن وبين كل المواطنين لان المواطن اللبناني بكل اطيافه ينشد الكرامة والأمن والحرية والسلم الاهلي والهدوء والاستقرار.
ورفع المفتي سوسان الدعاء الى الله من أجل "حفظنا من الزلازل والفتن ودفع المصائب والبلاء والمحن، اللهم وحد كلمتنا والف بين قلوبنا وارزقنا حكما عادلا واجمع على الحق شملنا وارحم شهداءنا وانصرنا على عدونا وارزقنا صلاة في المسجد الاقصى وهو محرر من نير الاحتلال الصهيوني النازي"، معتبرا ان الاقصى الشريف – اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين – واريحا وأبطالها وجنين ومخيمها البطولي وغزة هاشم ومجاهديها وجبل المكبر ونسائه واطفاله بل وفلسطين كلها من البحر الى النهر سيبقى يقولون نحن لا نرفع أيدينا إلا لله، ولا نسجد إلا لله، ولا نسمع إلا من رسول الله" صلى الله عليه وسلم.
وقال على العرب والمسلمين ان يعاونوا الاخوة الفلسطينيين على تعزيز العمل على وحدة الكلمة ورص الصفوف ولم شمل الشتات والداخل وترسيخ ارادة العودة الى فلسطين فالشعب الفلسطيني يريد الجهاد وتحرير الارض من دنس العدو الصهيوني النازي بقيادة هذه الحكومة الأكثر يمينية وتطرفا، وكل صهيوني نازي ومتطرف، هذه الحكومة مع قطعان المستوطنين تُهود المقدسات وتبتلع الارض وتدمر البيوت وتزيد المستوطنات والمغتصبات على ارض الاباء والاجداد، الشعب الفلسطيني المجاهد يريد وحدة وطنية بين جميع الفصائل ووضع استراتيجية جهادية ينضوي تحت لوائها الجميع لتحرير مقدساتنا ومسجدنا الاقصى واكناف الفدس وكنيسة القيامة وفلسطين من براثن الاحتلال النازي المجرم وما ذلك على الله بعزيز .