صيدا - "الإتجاه".
اكد مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان "اننا نعيش في ظروف أزمة سياسية واجتماعية وصحية ومعيشية واقتصادية حقيقية , وربما نكون امام انفجار اجتماعي مرعب ومخيف , والاوضاع في لبنان قد وصلت الى حافة الانهيار والانفجار، وهذا الشعب الصابر الصامد وصل الى ذل التسول والطلب والحاجة... فإذا كان الغني يشكو فماذا يفعل الفقير"..
وتوجه الى المسؤولين قائلا " خافوا الله وغضب الناس في هذه الأيام الصعبة . ورغم كل شيء ما زلتم يا أهل النظام كما انتم تصرون على الفشل والأنانية والانتهازية والإساءة لمن أوكلوكم شؤون حياتهم".
وتوجه المفتي سوسان الى "العائلة الصيداوية" بمناسبة شهر رمضان الكريم بالقول : يعود رمضان علينا وقد وصلت الامور بالناس الى هذه الضائقة الإقتصادية والمعيشية وهول الفقر والعوز والحاجة... وكنا وما زلنا نحرص عل التكافل والتكامل الاجتماعي والانساني ، وشهر رمضان يطلب من الغني ان ينظر الى الفقير فيعطيه بدون منة والكبير يعطف عل الصغير فيساعده بدون رياء وتشهير، رمضان لا يريد ان يرى أرملة أو يتيما أو مسكينا يتسول او يجوع، رمضان يقول فطر صائما، اطعم جائعا، قم بكسوة يتيم، واحفظ كرامة أرملة في بيتها. ونبي الرحمة الذي خصه الله في القرءان بأعظم وصف فقال فيه وما أرسلناك الا رحمة للعالمين .. يقول ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء".
أضاف" يا مدينة الخير والنبل والوفاء، يا عائلة الكرم والعطاء أتوجه اليك من خلال المقتدرين والميسورين المقيمين والمغتربين والى كل الجمعيات والمؤسسات والهيئات الانسانية والاجتماعية ان يمدوا يد المساعدة والعطاء لكل محتاج وفقير، وما أحرانا في هذه الايام الصعبة على كثير من الناس ان نتكافل ونتآخى ونتراحم ونتعاضد ونتساعد وخاصة على صعيد الأسر والروابط العائلية"..
وخاطب المفتي سوسان "جميع التجار، والبائعين ، وأصحاب المراكز التجارية،وأصحاب المولدات ،والصيدليات وكل من يعمل في البيع والشراء،المستشفيات ، وكل العائلة الصيداوية لاقول لهم ان رمضان ليس مناسبة تجارية وانتهازية ، وانما هو شهر ايماني انساني بكل مظاهره ومضامينه. فلنتق الله جميعا في رمضان حتى نحقق الأجر والثواب والخير في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ".
وهنأ المفتي صيدا "اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بحلول شهر رمضان المبارك ، سائلاً الله تعالى أن يعيده بالخير واليمن والبركات وان يتقبل صيام الصائمين وقيامهم وطاعاتهم في الشهر الكريم .