أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أنّه "بعد التشاور مع دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أوعز وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي على أثر القصف والاعتداء الإسرائيلي المتعمّد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان، ممّا يشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان وخرقاً فاضحاً لقرار مجلس الامن الدولي 1701، ويُهدّد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب الللبناني".
وكانت جريدة "النهار" قد اوردت التقرير التالي عن القصف الاسرائيلي لجنوب لبنان :
انجلى ليل التصعيد الإسرائيلي على لبنان وكشف عن حجم الأضرار التي خلّفتها الضربة الإسرائيلية، فجر اليوم، على محيط مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، في مدينة صور، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف 3 مواقع في #جنوب لبنان.
وعاينت كاميرا "النهار" مكان القصف، حيث أظهرت حجم الأضرار في منطقة مفتوحة مجاورة لأحد البساتين. وقد خلّف القصف حفرة في الطريق، وأثار حريق، وتضرّر في أحد محوّلات الكهرباء وفي بساتين الموز والحمضيات.
وخلّف القصف أيضاً أضراراً في حظيرة ماشية جرّاء سقوط صاروخ بالقرب من حاجز للجيش عند مدخل مخيّم الرشيدية جنوب صور، لم ينفجر بكامله، ما أدّى إلى نفوق 6 أغنام وطيور وتضرُّر الحظيرة جرّاء الضغط.
كما أدّى إلى أضرار في عبّارة مشروع متفرّعة من برك البلدة وأضرار في المنازل والسيارات في منطقة رأس العين.كما خلّف القصف الإسرائيلي على موقع إطلاق الصواريخ بالأمس، في القليلة- قضاء صور، حفرة عميقة لم يشهد لها الأهالي مثيلاً منذ حرب تموز 2006
وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف محيط مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، ولم ترد معلومات عن سقوط إصابات. حيث دوّت ثلاثة انفجارات في منطقة صور، بعد ساعات على إعلان إسرائيل أن 34 صاروخاً أُطلِقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي.
وسقط صاروخ على سطح منزل يعود لمزارعين في أحد البساتين القريبة من مخيم الرشيدية، ما أسفر عن أضرار مادية من دون خسائر بشرية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه "هاجم أهدافاً تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، وكّثف ضرباته على قطاع غزة، فجر الجمعة".
وذكر الجيش في بيان: "لن نسمح لمنظمة (حماس) الإرهبية بالعمل من داخل لبنان ويحمل دولة لبنان مسؤولية كل نيران موجهة تنطلق من أراضيها".
كما حمّل الجيش الاسرائيلي في بيان الدولة اللبنانية "مسؤولية إطلاق النار من أراضيها".
ويأتي القصف بعد إعلان إسرائيل أنّ أكثر من 30 صاروخًا أُطلِقَت عصر الخميس من جنوب لبنان باتّجاه أراضيها الشماليّة، في قصف أوقع جريحًا وأضرارًا مادّية وأكّدت الدولة العبريّة أنها "نيران فلسطينيّة" وليست هجومًا مباشرًا من "حزب الله".
"اليونيفيل"
أكدت قوات "اليونيفيل"، في بيان، فجر الجمعة، أعقب قصفاً نفذته إسرائيل على الجنوب، أنّ الطرفَين "لا يريدان الحرب"، داعية اياهما إلى التهدئة.
وأعلنت القوّة الدولية التي تنتشر في جنوب لبنان، أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، قبل دوي انفجارات في محيط مدينة صور. وأوضحت أنّ "الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب".
الحيش اللبناني
اشارة الى ان المؤسسة العسكرية كانت قد اعلنت على حسابها الرسمي على "تويتر" اتها "عثرت وحدة من الجيش في سهل مرجعيون على راجمة صواريخ في داخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها".
مصلحة الليطاني
من جهتها أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، في بيان ان "الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف منطقة صور فجر اليوم، ادى الى تضرر منشآت مشروع ري القاسمية في منطقة القليلة بشكل مباشر، حيث اصاب إحدى العبارات وجزءا من قناة ري القاسمية التي تروي البساتين في منطقة القليلة وما بعدها".
واشارت المصلحة الى ان "الفرق الفنية باشرت بالكشف الفني تمهيدا لاجراء الصيانة لاعادة تشغيل المشروع قبل موسم الري 2023".