صيدا - "الإتجاه".
توجهت "جمعية تجار صيدا وضواحيها " بالتهنئة الى جميع اللبنانيين بالأعياد المجيدة والمباركة وأعلنت تمديد فتح أسواق المدينة ليلاً خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك بما في ذلك يوم الجمعة حتى عشية عيد الفطر المبارك. وجاء في بيان صادر عن الجمعية لمناسبة عيدي الفصح المجيد والفطر المبارك جاء فيه:
"تحل الأعياد المجيدة والمباركة على اللبنانيين، والبلد واقع في خضم انهيار مالي واقتصادي غير مسبوق في تاريخه ، يزداد تفاقماً عاماً بعد عام بل شهراً بعد شهر ، في وقت يبقى يعجز الساسة حتى عن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تمتلك القدرة على تنفيذ خطة انقاذ وطني لإنتشال البلد من قعر الإنهيار.
فالمواطن اللبناني الذي فقد القدرة على الصمود ، اصبح لا يستطيع تأمين الحد الأدنى من مقومات معيشة عائلته الأساسية ، بعد أن تخطى دولار السوق عشية بدء شهر رمضان وبفترة قصيرة المائة ألف ليرة مع ما سبق ورافق واعقب هذه القفزة الجنونية للدولار من ركودوتضخم ، ومن بدع طالعتنا بها المنظومة الحاكمة بدءاً من قرار رفع الدولار الجمركي مروراً ببدعة "دولرة " السلع الإستهلاكية وارتفاع بفاتورة الإستشفاء أضعافا مضاعفة مقابل انخفاض قيمة تغطية الجهات الضامنة ، وبدعة " صيرفة زائد "لفواتير كهرباء دولة فيما اشتراكات المولدات تبقي المواطن تحت رحمة تحكم وجشع واحتكار أصحابها.
وأمام هذا الواقع المأزوم، لا تجد القطاعات الإنتاجية وفي مقدمها القطاع التجاري المنهك تحت ضربات الأزمات المتلاحقة ، أي متنفس لها يمكنها من الإستمرارية ،بل ان هذا القطاع خصوصاً بات على آخر نفس، يستمر لكن باللحم الحي ، وأصبح كثير من المؤسسات التجارية محكومة اما بالتعثر أو بالاقفال،بسبب الإرتفاع في الكلفة التشغيلية من كهرباء ومحروقات ورواتب واجور عاملين ورسوم وضرائب وقيود مصرفية على أموال المودعين وحجزها او تبخر قيمتها لدى البنوك، فيما أولويات الناس في التسوق تحولت الى ما هو أساسي من مستلزمات معيشية وحياتية ، وكل ما تبقى أصبح من الكماليات.
بالمقابل ، تغيب المعالجات الجذرية لأسباب الإنهيار او على الأقل كبح جماحه ، بينما لا يزال مصير خطة التعافي الاقتصادي التي وضعتها الحكومة بدعم من صندوق النقد الدولي لإنعاش الإقتصاد وتحفيز النمو لا زال في علم الغيب ، وكل ما يجري هو فقط تحميل للمواطن والمودعين والقطاعات الإنتاجية.
ان جمعية تجار صيدا وضواحيها اذ تجدد التأكيد على أهمية ان تتم المبادرة سريعاً لإنتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة الانقاذ المنشود ، تعتبر أن أية خطة انقاذية يجب أن تبدأ من حيث بدأ الإنهيار المالي أي من القطاع المصرفي باعاجة هيكلته واستعادة الثقة به، والبدء بتنفيذ إصلاحات إدارية شاملة للمؤسسات العامة لا سيما قطاع الكهرباء وتعزيز وتفعيل شبكات الأمان الإجتماعي والصحي ودعم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وبمناسبة عيدي الفصح المجيد والفطر المبارك ، تتقدم جمعية تجار صيدا وضواحيها بالتهنئة من جميع اللبنانيين سائلين الله تعالى أن تحمل الأعياد القادمة الخير والاستقرار والتعافي الحقيقي وأن يجتاز وطننا الحبيب كل أزماته .
ويهم جمعية تجار صيدا وضواحيها في هذا السياق أن تنوه بأنه على الرغم من كل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ، ثمة بارقة ضوء وأمل تطل من مدينة صيدا من خلال ما تشهده من حركة ناشطة منذ بدء شهر رمضان المبارك وما تستقطبه من حركة رواد وزوار ووافدين من المدينة وخارجها، ضمن "فعاليات صيدا مدينة رمضانية " والتي تقرر وبالتنسيق مع البلدية واللجنة المنظمة أن تمتد الى الوسط التجاري خلال الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل ، حيث قررت الجمعية تمديد فتح الأسواق التجارية في المدينة ليلاً حتى الثانية فجراً بما في ذلك أيام الجمعة ، وذلك بدءاً من يوم الخميس في 13 نيسان 2023 وحتى عشية عيد الفطر المبارك .وتتمنى الجمعية على الزملاء التجار تخصيص هذه المناسبة بعروضات وأسعار مدروسة.
وكانت الجمعية وتشجيعاً منها لتنشيط الحركة السياحية والتجارية في المدينة ، بادرت الى تزيين واضاءة شوارع الوسط التجاري وعملت على تأمين الكهرباء له طيلة فترة الفتح ، لمواكبة حركة المتسوقين وما سيرافقها من أنشطة داخل السوق على أمل أن يساهم ذلك الى جانب ما سيقام من أنشطة في ضخ بعض الحياة والأمل بدفع الحركة التجارية والإقتصادية في المدينة ، ببركة الأعياد المجيدة والمباركة . وكل عام وأنتم بخير" .