محمد صالح
كرمت عاصمة الجنوب صيدا المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حفل حاشد اقيم على شرفه في المدينة بدعوة من السيد طلال ارقدان .
وما ميز الحفل مدى التقدير والاحترام المتبادل الذي تكّنه وتحفظه عاصمة الجنوب صيدا للواء ابراهيم الذي تجلى بالحضور والمشاركة الواسعة فيه , والذي عبّر عنه اللواء ابراهيم من خلال عاطفته ومحبته للمدينة وفعالياتها واهلها , اضافة لما للسيد طلال ارقدان من احترام لدى المدعوين الذين لبّوا الدعوة الى هذا الحفل التكريمي .
فقد شارك في الحفل كل من النواب الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور ميشال موسى والسيد حسن مراد والدكتور شربل مسعد , ورئيسة مؤسسة الحريري للتتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري , ومفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان وراعي ابرشية الطائفة المارونية في صيدا والجنوب المطران مارون العمار , وراعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران ايلي الحداد , والمدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم والنائب الاستئنافي العام في الجنوب القاضي رئيف رمضان وعدد من القضاة .
كما شارك في الحفل النواب السابقون عبد الرحيم مراد وامل ابو زيد وسليم خوري , واقطاب وفعاليات صيدا ومنطقتها السياسية والحزبية والاقتصادية والتجارية والصناعية والطبية والتربوية والاجتماعية والبلدية وممثلون عن الاجهزة الامنية والجمعيات الاهلية وجمع من اصدقاء اللواء ابراهيم .
ارقدان
والقى السيد ارقدان كلمة استهلها بالقول : في هذه الامسية وفي هذا اللقاء التكريمي لا ادري من يكرم من.. اهي صيدا التي عرفت اللواء ابراهيم عن كثب يوم شغل فيها منصب مدير مخابرات الجنوب وكانت له الايادي البيضاء على المدينة وأمنها وسلامتها،، ام هو اللواء ابراهيم يكرم المدينة بتشريفه وحضوره اليها . في الحالتين لا فرق ابدا, فثمة علاقة عشق وعرفان قديمة تجمع عاصمة الجنوب باللواء إبراهيم التي تبادله واهلها الحب بالحب والوفاء بالوفاء ..
اضاف : كل الحب والتقدير والاحترام لكلّ الضيوف الذين حضروا ليشاركونا حفل التكريم الذي زاد جمالًا وبهجة وفرحًا بقدومكم، فأهلًا وسهلًا بكم جميعًا في هذا اللقاء الرمضاني المبارك السادة النواب، والوزراء، رجال الدين والقضاة وضباط الأجهزة الأمنية، ورجال الأعمال والفعاليات والجمعيات ورؤساء البلديات والمحامين . كل عام وانتم بخير .
ابراهيم
بعد ذلك القى اللواء ابراهيم كلمة استهلها قائلا : يشرفني أن اكون معكم في صيدا وللمرة الثانية منذ تقاعدي .. فانا أعتبر وجودي بينكم هو تكريم ..
وقال : عند مروري في صيدا وانا في طريقي للجنوب وبالعكس أشعر بالعز والكرامة ..القليل منكم يعرف دورنا وما قمنا فيه في صيدا , الدكتور أسامة سعد يعلم, لقد مر علينا 7 أيار في صيدا, وحرب المخيمات في صيدا , والاعتداءات الاسرائيلية عام 2006 ..
وتابع : لقد مرّ علينا الدخول لمخيم عين الحلوة للمرة الأولى في صيدا ,وعندما خرجت من المخيم كانت الست إم نادر أول من اتصل بي، وكانت وقتها مرعوبة وقالت لي "أننا لا نريد إعادة مأساة رفيق الحريري مرة أخرى", بهذه العاطفة أهل صيدا يظهرونها لي مع أي مهمة كنت أقوم بها.
واكد اللواء ابراهيم على أننا بأمس الحاجة في هذا الظرف ليكون لبنان يشبه الحاضرين هنا في هذا اللقاء, لبنان التنوع والتكامل والتضامن , فعندما يتعرض أي مسيحي في صيدا لاي اعتداء كل الطوائف الأخرى تقف إلى جانبه وجانب أخوتهم المسيحيين ، وتدافع عنهم دفاع الرجل الواحد ..هذا هو لبنان الرسالة كما قال قداسة البابا .
واردف قائلا : نحن في هذ اللقاء نرى لبنان مجسد بصورة صغيرة رغم كبر المقامات الموجودة, لبنان مجسد بكل تنوعه, لبنان يجب أن يبقى رسالة للعالم ,رسالة حوارات ورسالة تواصل ورسالة تكامل عنوانها الإنسان . وهنا أكرر قول للإمام علي عليه السلام : " إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق ". وعلينا التعاطي مع بعضنا البعض انطلاقاً من هذا المنطق ..
مواصفات الرئيس
واشار اللواء ابراهيم الى اننا بلد عربي، وسنبقى بلداً عربياً , والجميع يجب أن يكون تحت هذا السقف , نحن نريد رئيس جمهورية لم يصنع لا في أي دولة عربية ولا في أي دولة غربية , يجب على الآخرين أن يحترموا إرادتنا في انتخاب رئيس للجمهورية , الرئيس يجب أن يجسد الحرية والاستقلال والسيادة , الرئيس الذي نريده يجب ان يحمل همومنا ، لا أن يحمل مصالح الغرب ومصالح الشرق وينفذها على حسابنا. هذا هو الرئيس المطلوب , ونحن ندعو النواب الى النزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس بهذه المواصفات , ولا نريد رئيساً مستورداً , نريد رئيساً صنع في لبنان، ولديه أداء مختلف.
وختم اللواء ابراهيم : على الرغم من أننا لسنا على بند الاتفاق الإيراني - السعودي القائم، إلا أننا حكماً سنستفيد من هذا المناخ الذي سيعممه هذا الاتفاق على المنطقة وعلينا الاستفادة من الفرصة التي سيتيحها لنا هذا الاتفاق قريباً ..
**اشارة الى ان اللقاء اقيم في مطعم "كينا".