
صيدا – "الإتجاه".
من يزر "مقبرة صيدا الجديدة" في محلة سيروب - صيدا يلحظ حجم الطفيليات والاشجار البرية والاوساخ التي تراكمت وتجمعت منذ مدة طويلة جدا حول اضرحة الموتى وحتى فوق الاضرحة نفسها وغطتها بطبقة سميكة من الاعشاب.
هذا الامر استرعى انتباه الاهالي وخاصة كل من يقوم بواجب زياره اضرحة افراد عائلته واقربائه في المناسبات وتحديدا في الاعياد وفي اوقات مختلفة من السنة ,وما يعانون منه للوصول الى تلك الاضرحة نظرا لحجم تلك الاعشاب والاوساخ وخاصة تلك المتراكمة بين ممرات الاضرحة التي تعيق حركة تنقلهم.
وقد ابلغ مفتي صيدا واقضيتها الشيخ محمد سليم جلال الدين بهذا الامر ووعد بمعالجته.
وعلم ان "جمعية محمد زيدان للانماء في صيدا" قد وضعت مسألة تنظيف مقبرة صيدا الجديدة في سيروب في اولوياتها , نظرا لما لهذه المسالة من ضرورة ماسة لدى اهالي المدينة ,بعد ان كانت قد انجزت قبل عيد الفطر المبارك من هذا العام عملية تنظيف مقبرة صيدا القديمة في "الشاكرية" من كافة الاعشاب والاشجار الطفيلية , مع تنظيف الممرات الموجودة بين الاضرحة وصيانتها . وقد لقي هذا الامر صدى ايجابي للغاية لدى المواطنين وكل اهالي المدينة.
وحاليا تقوم ورشة كبيرة من العمال خصصتها "الجمعية" لتنظيف مقبرة صيدا في سيروب وإزالة كل الشوائب والاغصان المتدلية من الاشجار فوق الاضرحة وتغطيها مع بعض أعمال الصيانة اللازمة لها ...وهذه العملية تستمر وتتواصل منذ اكثر من شهر تقريبا , انما تتم بصمت وبعيدا من الاعلام ودون اي ضجيج .
كما علم ايضا انه من المقرر ان تنتهي عملية انجاز تنظيف المقبرة قبل حلول عيد الاضحى المبارك.. وهي تاتي من ضمن نهج اتخذته "الجمعية" ودأبت عليه لخدمة مصلحة المدينة وأهلها , وهي بالطبع ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وهناك مبادرات اخرى لاحقة سيعلن عنها في حينه .
والمباشرة والبدء بتنظيف المقبرة تمت بعد اخذ موافقة المفتي الشيخ سليم سوسان الذي منح الاذن ل"لجمعية" من اجل القيام بهذه المهمة الانسانية والضرورية الملحة للاهالي ومباركا الخطوة ,معربا عن تقديره ل"الجمعيّة" وللقيّمين عليها ومُثمّناً المبادرة وكافة الجهود المبذولة في هذا الاطار.
وقد تولت الورشة هذه المهمة وتوزعت على معظم اطراف المقبرة التي تبلغ مساحتها 80 دنما من الارض تقريبا .
وحاليا كل من يقوم من اهالي المدينة بزيارة اضرحة افراد عائلته واعزائه يمكن ملاحظة اعمال التنظيف القائمة وتواجد العمال في كل اقسامها والمساحات المنجزة لغاية الآن والتي تمت ازالة الشوائب منها وحجمها , وتظهر بوضوح ان سنوات وسنوات عديدة قد مرت من دون ان تخضع هذه المقبرة لاية اعمال تنظيف شبيهة بالتي تحصل اليوم .








