
صيدا - "الإتجاه".
لمناسبة مرور عام على وفاة الدكتور غسان حمود ، توجهت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري الراحل بكلمات استذكرت فيها الراحل فقالت :
سنة مضت على غياب الأخ والصديق ورفيق الدرب الغالي الدكتور غسان حمود رحمه الله ، وطيفه لا يغادر صيدا التي شهدت على أحلامه الأولى وعلى مسيرته الإنسانية والعلمية والطبية الحافلة بالعطاء والوفاء لقسمه ولمدينته وبلده وأمته ، رافعاً مداميك أحد أهم الصروح الاستشفائية في لبنان على مدى عقود ومساهماً في إرساء وتطوير هذا القطاع في صيدا والجنوب ، ومبلسماً جراح المصابين ومخففاً من آلام المتألمين وفاتحاً قلبه ومستشفاه لمن طلب الأمان يوم عز الأمن والأمان ..
في ذكرى رحيله الأولى يلازمنا الشعور أكثر بحجم خسارة غسان حمود ، القامة الوطنية والإنسانية الكبيرة ، فالحزن على فراقه يستوطن النفس ألماً لا يخففه مرور عام ولا أعوام .. وذكراه أقوى من أن يطويها نسيان .. فهو باق معنا .. مقيم في القلب والعقل والوجدان.
في هذه المناسبة الأليمة نجدد تعازينا القلبية لعائلة الراحل الكبير سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهمهم الصبر والسلوان .
"وقفة وفاء"
وبالمناسبة لبى عدد من الفعاليات ومحبي الراحل دعوة الشيخ ماهر حمود ل"وقفة وفاء، ودعاء وقراءة الفاتحة" عند ضريح د. غسان حمود، شارك فيها الدكتور النائب ميشال موسى , ممثل د. اسامة سعد، طلال ارقدان، ممثل د. عبد الرحمن البزري، محمد الددا، ممثل السيدة بهية الحريري، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف،د. بسام حمود ممثل الجماعة الاسلامية، مازن حشيشو ممثل تيار المستقبل، الحاج احمد جبيلي ممثل حزب الله، الحاج بسام كجك ممثل حركة امل، الشيخ حسام العيلاني، رئيس رابطة اطباء صيدا د. نزيه نور الدين البزري، رئيس جمعية دار اليتيم د. سعيد مكاوي، حشد من أطباء مستشفى حمود الجامعي، وعدد من أفراد العائلة وجمعية آل حمود في لبنان.
تلاوة من القرآن الكريم للشيخ فراس شلبي، ثم كلمة للشيخ ماهر حمود، اعتبر خلالها ان هذه الوقفة هي اقل القليل، لرحيل رجل من رجالات صيدا، قدم لصيدا ولسائر لبنان الكثير من الخدمات الطبية، وأنشأ صرحاً طبياً اجتماعياً مميزاً، ولا شك ان ما ينفع الناس مقياس للعمل الصالح، قال تعالى (... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) (الرعد - 17).
كما ذكر محطات من تاريخ د. غسان من بينها انشاء مثل هذا المستشفى بجهود شخصية، يعتبر نموذجاً للمبادرة الفردية ولا يزال هذا الصرح يقدم خدمات طبية جلى، وسيبقى بهمة الاطباء المخلصين على الخط الذي وضعه الراحل الكبير... وقد تخلل الوقف وضع اكاليل من الزهر فوق الضريح.





