صيدا - "الاتجاه".
على مدى ساعتين ونصف الساعة استمر الاجتماع الذي عقده الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد مع نائب رئيس بلدية صيدا السيد ابراهيم البساط , بحضور مدير مكتبه الاستاذ طلال ارقدان ووفد من "التنظيم" . كما شارك في الاجتماع ممثلون عن البلدية.
سعد اكد ان الاجتماع مخصص لمتابعة أزمة النفايات وتقدمنا بأفكار ومقترحات لتفعيل موضوع إزالة النفايات , وناشد المواطنين الصيداويين الذين لديهم القدرة المالية لدعم خطة البلدية لازالة النفايات المكدسة في الشوارع لحين تسلم الشركة المتعهدة لمهامها.
وحول نعيه ل "صيدا تواجه" قال : لم أنعِ "صيدا تواجه" ولكن ممكن أن تستمر من دون المعرقلين ، وهي ضرورة لمدينة صيدا.
وجاء في تفاصيل تصريح النائب سعد : بالتأكيد صيدا منذ فترة طويلة تعاني من مشكلة تكدس النفايات في الأحياء والشوارع وهي قضية أساسية ومهمة , وكان الاجتماع اليوم مرتبط بعملية جمع النفايات ورفعها من الشوارع ضمن جدول زمني قريب جدا لحين استلام الشركة الملتزمة لمهامها بهذا الخصوص، واستلامها لمهامها قد يأخذ أسابيع.
مضيفا : في هذا الوقت من المفترض أن تُرفع الأكوام المكدسة بالشوارع ، كما يجب تفعيل موضوع كنس الشوارع ، فتكدس النفايات في الشوارع والأحياء هو أمر مؤذي على الصعد البيئية والصحية والاقتصادية والمعنوية للمدينة.
وتابع قائلا : قدمنا خلال الاجتماع الأفكار والمقترحات لتفعيل موضوع إزالة النفايات من خلال اللجنة المكلفة من قبل التنظيم الشعبي الناصري لنائب رئيس البلدية السيد ابراهيم البساط والفريق التابع للبلدية ، ولقينا التجاوب منه وفريق البلدية للوصول الى معالجة سريعة لهذه المشكلة، و سيتم درس هذه الأفكار حتى نساعد بانجاز هذه المهمة بأسرع وقت ممكن ضمن فترة زمنية محددة في أسبوع أو أقل، ويجب أن تترافق هذه الخطة مع مواصلة البلدية لعملها اليومي برفع النفايات حتى لا تعود النفايات للتراكم والتكدس، وهذه الخطة والأفكار أتت بالتنسيق مع فريق البلدية المكلف ويضم عضو المجلس البلدي المهندس محمد البابا، المهندس زياد حكواتي، ومصطفى الأرناؤوط. .
وبالنسبة للعوائق التي تواجه هذا العمل لفت سعد الى ان أبرز العوائق منها ما يتعلق بالجانب المادي غير المتوفر، ومنها يتعلق بأن البلدية لم تكن على جهوزية ادارية لتسلم المهمة بعدما تركت الشركة المتعهدة موضوع رفع النفايات. ومن هنا أناشد المواطنين الصيداويين الذين لديهم القدرة المالية لدعم خطة البلدية لازالة النفايات المكدسة في الشوارع لحين تسلم الشركة المتعهدة لمهامها , فهذه المرحلة هي مرحلة انتقالية حساسة، لكي تستطيع البلدية أن تقوم بواجباتها بخاصة أن الأمور المادية واللوجستية عائق أمامها.
وردا على سؤال حول التحرك بالشارع في حال عدم نجاح الخطة أجاب سعد:
" لم نصل بعد الى هنا طالما هناك ايجابية بالتعاطي، فلماذا سنتجه الى هذا الموضوع طالما الأمور ستتجه بالاتجاه الصحيح، لا داعي لخطوات تصعيدية بالشارع. مشيرا الى ان ملفات المدينة عديدة لا تتضمن فقط الملف البيئي وملف النفايات، طبعا مشكلة تعثر معمل النفايات الذي لم يعد يعمل للمعالجة بقدر ما أصبح مكبا للنفايات، و" عم ندفع حقن ، الدولة عم تدفع حقن " وهذه مخالفة مالية وهدر للمال العام , فضلا عن الأضرار الصحية والبيئية والمعنوية والاقتصادية. اضافة الى ملف الصرف الصحي، والمياه، والطرقات وغيرها، وكلها ملفات مهمة من المفترض أن يكون هناك تعاون بين مختلف الأطراف في المدينة , ان كان لها طابع سياسي أو اقتصادي او اجتماعي او اهلي،
وشدد سعد على عندما طرحنا مبادرة "صيدا تواجه" تحسبا لهذه المشاكل التي ستزيد نتيجة تراجع الخدمات وانهيار مؤسسات الدولة واداراتها وعدم قيامها بواجباتها. ولكن مع الأسف الشديد وُضعت العراقيل لهذه المبادرة .
وختم قائلاً:
" أنا لم أنعِ "صيدا تواجه" ولكن ممكن أن تستمر من دون المعرقلين ، وهي ضرورة لمدينة صيدا في هذه المرحلة، لأننا أمام صعوبات كبيرة؛ أمام دولة مفلسة، وإدارات منهارة، ويجب أن يكون هناك مبادرات لعمل جماعي وليس فردي، فالعمل الفردي لن ينجح.