محمد صالح
استيقظ سكان مدينة صيدا وجوارها منذ ساعات فجر اليوم على اصوات القذائف ورشقات المدافع الرشاشة الخفيفة والثقيلة في الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح من جهة ومجموعات اسلامية تنتمي ل"جند الشام" وناشطين اسلاميين من جهة اخرى وقد عنفت حدة هذه الاشتباكات مع ساعات الصباح .
وكانت الاشتباكات قد خفت حدتها بدءا من منتصف الليل بعض الشيء وغاب صوت القذائف الصاروخية , الا انها عادت الى حدتها نهارا, وحتى انه لم يتم التوصل الى اتفاق على اية "هدنة" او فترة لوقف لاطلاق النار لخروج الناس من المخيم , حتى ان الاشتبكات باتت تعم ارجاء ومحاور المخيم وكافة احيائه والقذائف تتساقط في كل مكان فيه بعد ان كانت محصورة في حي الطوارىء , وقد عجزت سيارات الاسعاف في الوصول لانقاذ الجرحى والمصابين اضافة الى سقوط المزيد من القتلى والجرحى ونزوح اضافي من اهالي المخيم الى مدينة صيدا وجوارها ناهيك عن الاضرار الجسيمة في البيوت والممتلكات وخاصة في حي الطوارىء .
هذا الوضع انعكس سلبا على مدينة صيدا واثر بشكل كبير على حركتها الاقتصادية والتجارية ومؤسساتها الادارية العامة والخاصة , في حين ان السير ما زال مقطوعا على الشارع الرئيسي من الحسبة حتى دوار العربي وتم تحويل السير الى الاوتستراد البحري خشية من رصاص القنص .