
محمد صالح
على وقع انفجارات القذائف الصاروخية في مخيم عين الحلوة وفوق مدينة صيدا واصوات الرصاص واشتداد الاشتباكات العنيفة الدائرة في المخيم بين "حركة فتح" من جهة, ومجموعات تابعة ل"جند الشام" وعدد من الناشطين الاسلاميين المتطرفين... انعقد اللقاء الموسع الذي دعا اليه الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد وذلك في مقر اللجنة المركزية ل"التنظيم" حضره الى جانب سعد ممثلون عن "حزب الله" و"حركة أمل" و"الجماعة الاسلامية" وامين سر "منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح" فتحي ابو العردات وممثلون ومندوبون عن كافة الاحزاب والفصائل الفلسطينية .....
وخلال اللقاء تم الاتفاق على ثلاث نقاط اساسية ورئيسية , هي نفسها وردت في اكثر من اتفاق واجتماع عقد خلال الساعات الماضية وتتضمن وضع حد للاشتباكات الدائرة اي وقف لاطلاق النار , وسحب المسلحين من الشوارع وتشكيل لجنة تحقيق لتسليم مرتكبي جريمة اغتيال العميد العرموشي ومرافقيه .
ولكن هل توجد امكانية او قرار جدي لسحب المسلحين وترجمة هذا "البند" على ارض الواقع ..علما ان الاشتباكات اشتدت ضراوتها اليوم وتوسعت لتشمل معظم احياء المخيم .
وتشير مصادر المجتمعين الى ان النقطة المتعلقة بوقف اطلاق النار وسحب المسلحين مرتبطة ببعضها البعض وهي التي تعيق وضع حد للاشتباكات .. وحتى لو صدقت النوايا فان تطبيق هذا "البند" يتطلب وقتا وجهدا اضافيين ..
تضيف المصادر : لذا طالب المجتمعون من مسؤول حركة فتح اللواء ابو العردات التشدد بوقف اطلاق النار... مع العلم ان "فتح" هي الاساس في هذه المعركة.
ولفتت المصادر الى ان ابو العردات اشار امام المجتمعين بان هناك عناصر "متفلتة" وهؤلاء لا يلتزمون بأوامر القيادة ,وتم فصل عددا منهم ...الا انه طالب برفع الغطاء عن كل المرتكبين المتورطين بجريمة اغتيال العرموشي ومن معه وتسليمهم الى القضاء .
وحتى انه خلال الاجتماع لم يتم التوصل الى اتفاق على اية "هدنة" او فترة لوقف اطلاق النار لخروج الناس من المخيم .. علما ان سيارات الاسعاف باتت تعجز في الوصول لانقاذ الجرحى والمصابين , اضافة الى سقوط المزيد من الضحايا وباتوا ينقلون على عربات الخضرة في المخيم, ناهيك عن حالات من النزوح المتزايدة من اهالي المخيم الى مدينة صيدا وجوارها.
وتردد في كواليس المجتمعين ان احد الاطراف الفلسطينية كشف خلال اللقاءعن احتمال وجود قرار بالذهاب في المعركة الى النهاية .. الا ان هذا الامر لم يؤكده او ينفيه اي طرف .
من جهة ثانية اكد ابو العردات ان تشييع العرموشي سيتم في مخيم الرشيدية , وان مرافقيه سيشيعون ويدفنون في جبانة سيروب في صيدا بعد ان وافق مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان على ذلك لتجنب ظهور المسلحين اثناء الدفن في ظل هذه الاشتباكات في المخيم .
