محمد صالح
يسيطر الان هدوءا مشوبا بالحذر على كافة محاور الاقتتال في مخيم عين الحلوة سيما محاور التعمير - الطوارىء- البركسات التي شهدت جولات عنيفة من الاقتتال ادت الى تدمير حيي الطوارىء والتعمير بشكل شبه كامل ونزوح كافة السكان منهم وفق شهادة شهود عيان في المخيم ... اضافة الى سقوط 4 جرحى من الجيش اللبناني و8 قتلى من الفصائل المتقاتلة وحوالي 40 جريحا ايضا .
وكان السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور قد اصدر قرارا بوقف اطلاق النار من جانب عناصر فتح , داعيا الى تنفيذ ذلك على الارض فورا . كما ان اللقاء اللبناني الفلسطيني الذي انعقد بدعوة من النائب اسامة سعد قد اصدر قرارا ايضا بوقف اطلاق النار .. علما ان البيان رقم (1) لوقف اطلاق النار كان قد صدر عن الاجتماع الموسع في مكتب "حركة امل" في حارة صيدا ...في مطلق الاحوال فان الامور مرهونه باوقاتها خاصة هذه الليلة .؟
في المقابل فان جبهات القتال تشهد حاليا هذا الهدوء الحذر . لكن يبقى السؤال ما هي الالية التطبيقية على الارض للالتزام الدائم بهذا القرار , ومن هي الجهة التي ستتولى القاء القبض على من اغتالوا اللواء ابو اشرف العرموشي ومرافقيه ؟. ومن هي الجهة التي ستتولى التحقيق معهم داخل المخيم في حال تم القاء القبض عليهم ..!. ام سيتم تسليمهم الى الجيش اللبناني فورا , وغيرها من الاسئلة تجعل الالتزام بقرار دائم لوقف اطلاق النار صعبا نوعا ما .
في المقابل فان العناصرالتابعة للواء العرموشي وعديدها كبير , ليست بوارد هذا الالتزام طالما ان الجناة بنظرهم فارين من وجه العدالة .
وكان هؤلاء المقاتلون لم يعيرون القرار بوقف اطلاق النار السابق رقم (1) اي اهتمام في ظل اصرارهم على الاستمرار في المعركة غير آبهين بكل الاجتماعات واللقاءات والاتصالات التي جرت وتجري على اعلى المستويات مع اصرارهم على تسليم مرتكبي جريمة اغتيال العرموشي قبل الحديث عن اي شيء اخر .
وكان قد جرى عصر اليوم تشييع قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء محمد حسن العرموشي في مخيم الرشيدية في صور على ان يشيع مرافقوه لاحقا في جبانة سيروب في مدينة صيدا .
وقد تم تعيين ابو اياد شعلان مكان العرموشي ليشغل منصب قائد الامن الوطني الفلسطيني في منطة صيدا