
محمد صالح
مرت عاصمة الجنوب اليوم بامتحان صعب عندما اندلع حريق كبير في الاعشاب اليابسة خلف فيلا السيد شفيق الحريري في منطقة تعتبر جزءا من حي البعاصيري في صيدا , وامتدت النيران لاحد البساتين وهددت منطقة سكنية بعينها وكادت النيران ان تقترب من محطة لتعبئة الوقود, وقد هرع عناصر مع سيارة تابعة لاطفاء بلدية صيدا واخرى من اطفاء الدفاع المدني اللبناني لاخماد النيران , الا انه تمت الاستعانة بآليات وعناصر الدفاع المدني الفلسطيني للمساعدة في اخماد النيران وقد لبى النداء بسرعة ,بالاضافة الى عناصر من الجيش اللبناني والمواطنين حيث تمت السيطرة على النيران بعد مكافحتها لفترة طويلة .
هذا الامر سلط الضوء على واقع سيارات جهاز اطفاء بلدية صيدا حيث هناك عدد من هذه الاليات قد اصبح خارج الخدمة الفعلية بفعل الاعطال الكثيرة وباتت معظمها تحتاج لصيانة وتحديث واصلاح الاعطال , وبقي منها العدد القليل موضوعا بالخدمة .
وفي هذا الاطار اصدر رئيس "جمعية أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا" السيد ربيع العوجي بيانا موجها الى المجتمع الصيداوي للقيام بمبادرة مجتمعية لصيانة واصلاح اعطال سيارات اطفاء بلدية صيدا مع تحديثها
ويشير العوجي في بيانه الى "ان المجتمع المدني في صيدا يواجه تحديات كبيرة في مجال السلامة والحفاظ على الأمن العام... ان واحدة من أهم الجهود التي يمكن أن تساهم في تحسين هذا الوضع هي تطوير وتحسين البنية التحتية المعنية بمكافحة الحرائق... فسيارات الإطفاء تمثل أداة حيوية في التصدي للحرائق ومواجهة المخاطر التي قد تهدد حياة المواطنين والممتلكات بعد ان اصبحت في معظمها خارج الخدمة او معطلة ".
يضيف "مع تزايد عدد السكان وتطور البنية التحتية في بلدية صيدا، تزداد الحاجة إلى سيارات إطفاء حديثة وجاهزة للتصدي لأي طارئ...وان صيانة وتحديث هذه السيارات يمثل استثمارًا في سلامة المجتمع وحماية الممتلكات العامة والخاصة...فتحديث سيارات الإطفاء في صيدا ليس مجرد تكلفة مادية، بل هو استثمار في تعزيز القدرات التشغيلية والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ . ويجب أن تكون هذه السيارات مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات اللازمة للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق والكوارث".
وانه "علاوة على ذلك،من الضروري توفير التدريب المناسب لفرق الإطفاء لضمان أن يكونوا على دراية تامة بالتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في السيارات. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية مستمرة لتحسين مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في التعامل مع الحالات الطارئة".
ويلفت في بيانه الى انه "انطلاقا مما تقدم يمكن أن تلعب المبادرات المجتمعية دورًا هامًا في انجاز هذه المهمة ودعم تحسين قدرات جهاز الاطفاء مع اصلاح اعطال سيارات الإطفاء في صيدا وصيانتها من خلال قيام مبادرة محلية واطلاق حملة منظمة من التبرعات لتمويل هذه المبادرة الهامة جدا ,وبالشراكة بين الحكومة والمؤسسات الخاصة والمجتمع المحلي .. وهذا الامر ان تحقق من الممكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة على هذا الصعيد ".
وختم العوجي "ان بلدية صيدا تحتاج إلى مبادرة جادة لصيانة وتحسين سيارات الإطفاء العائدة لها، من اجل تحقيق أعلى مستوى من السلامة والأمان للمجتمع , ومن الضروري أن يكون هناك تعاون من الجميع لتحقيق هذا الهدف النبيل".







