
قررت وكالة "الأونروا" في لبنان تعليق جميع خدماتها داخل مخيم عين الحلوة اليوم احتجاجا على استمرار تواجد مسلحين في منشآتها في المخيم بما في ذلك المدارس.
وقد أوضح مصدر مسؤول في الوكالة أن قرار الوكالة بتعليق جميع خدماتها داخل مخيم عين الحلوة الساعة 11:30 من ظهر اليوم الجمعة 18 أب 2023، احتجاجا على استمرار تواجد مسلحين في منشآتها في المخيم بما في ذلك المدارس هو ليوم واحد فقط..
وأشار المصدر الى ان القرار حمل دعوة جدية بان الوكالة لا تتسامح اطلاقا مع اي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها، ولكن على ارض الواقع فان خدمات الاونروا لم تتأثر او تتعطل في الاساس على اعتبار ان توقيت تنفيذ القرار تزامن مع صلاة الجمعة، حيث يكون المستفيدون من الخدمات قد حصلوا عليها..
واشارت الوكالة الى انه من غير المحتمل أن تكون المدارس في المخيم جاهزة لاستقبال 3200 طفل بداية العام الدراسي المقبل بالنظر الى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حصلت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي أُفيد عنها.
وجددت "الأونروا" دعوتها للجهات المسلحة للإخلاء الفوري لمنشآتها لضمان تقديم المساعدة الملحة للاجئي فلسطين دون اي عوائق.
اللقاء اللبناني الفلسطيني المشترك
الى ذلك عقد اللقاء المشترك لهيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، وتحالف القوى والفصائل الفلسطينية، اجتماعا في مقر حزب البعث العربي الإشتراكي في بيروت، ناقش خلاله التطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، و أصدر البيان التالي:
يؤكد اللقاء على أهمية تعزيز مسار الأمن والإستقرار في مخيم عين الحلوة، ويدعو إلى الإلتزام بإتفاق التهدئة الذي أدى إلى وقف إطلاق النار، وذلك عبر تسهيل ومساعدة عمل اللجنة المكلفة بالتحقيق للوصول إلى الحقيقة، وتسليم المتورطين إلى الجهات الأمنية والقضائية اللبنانية، بما يطوي صفحة التوتر ويؤمّن الإستقرار، ويفوّت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة والساعين إلى بقاء المخيم في حالة عدم استقرار، بما يخدم أعداء القضية الفلسطينية، وفي مقدمهم كيان العدو الصهيوني.
ويشدد اللقاء على أن خلاص الشعبين اللبناني والفلسطيني من محنتهما لا يمكن أن يتحقق إلا بعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه التي هُجّر منها، و ذلك من خلال مواجهة العدو الصهيوني وصولاً إلى التحرير؛ ولذلك فإن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو المقاومة المسلحة، التي يجب أن تلقى كل الدعم والتأييد، كما يفعل غالبية الشعبين اللبناني والفلسطيني، بعكس ما حاولت تصويره بعص الوسائل الإعلامية منذ عدة أيام في حادثة الحكالة.
كما اكد اللقاء اللبناني-الفلسطيني المشترك "حرصه على رفض التوطين وتأكيده على حق العودة، من خلال المقاومة التي وُجدت لخدمة قضايا شعبها المحقة و العادلة".