غرد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد على تويتر في وداع طلال سلمان قائلا:
" صمد طلال سلمان و"السفير" وما نال منهما تهديد ووعيد وإجرام…
هو و"السفير" محراب الوطنية الجامعة والعروبة التقدمية وفلسطين السليبة والناس الطيبون …
لم يقفل طلال سلمان رائعته إنما حاصرتها خيبات وطن وخيبات أمة حتى الموت…
تخنق وطنيتُه طائفياتٍ بغيضة…
تهين كبرياءُ عروبتِه استباحاتٍ من كل صوب…
حبيبته فلسطين بين إجرام عدو غاصب وتطبيع عربي ذليل…
ناسه "الغلابه"الذين هو صوتهم يئنون فقراً وقهراً…
صمد طلال سلمان حتى الرمق الأخير ولم ينكسر…
وتصمد الامة مرفوعة الرأس موفورة الكرامة ولا تنكسر …
وداعاً طلال سلمان…
وكان التنظيم الشعبي الناصري قد اصدر بيانا نعى فيه الراحل الاستاذ طلال سلمان جاء فيه :
بمزيد من اللّوعة والحسرة والألم والأسى ينعي التنظيم الشعبي الناصري الرجل العصامي صاحب الفكر الحر النيّر الأستاذ طلال سلمان، الإعلامي الكبير الذي خطّ اسمه بأحرف من نور ونار في الوسط الإعلامي .
لقد كان عابرًا للطوائف، متخطيًا كل المعابر في الوطن العربي .. كان عروبيًا مؤمنًا بالوحدة العربية، ومتمسكاً بقضايا وطنه وبالناس وبالعدالة الاجتماعية وبالقضايا العربية، وصلبًا في رأيه وفكره في وجه الاعتداءات التي استهدفته واستهدفت جريدته .
أمضى حياته مدافعًا عن القضية الفلسطينية التي كانت شغله الشاغل وهمّه الأوحد. مقاومٌ حتى آخر نقطة حبر في قلمه. لم يتوان عن الدفاع عن حقوق المظلومين في أية بقعة من بقاع الأرض. كان الصوت العروبي الصارخ في وجه أعداء الأمّة العربية.
تدرّج في العمل الصحفي من أوّل درجة في سلّم الصحافة حتى أصبح مؤسس وصاحب صحيفة من أهم الصحف اللبنانية ( السفير ) التي كنّا على موعد معها كلّ صباح من عام ١٩٧٢ حتى عام ٢٠١٧ حين توقفت عن الإصدار والتي كانت جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان .
برحيل طلال سلمان يكون لبنان قد خسر نجماً كان ساطعاً في سماء الصحافة اللبنانية والعربية والذي كان مثقفاً طليعياً جريئاً لا يهاب أحداً .. وكان محاوراً لبقاً ومهذباً مع محاوريه بخاصةٍ رؤساء الجمهوريات والملوك، والذي كان بحنكته وذكائه يستطيع الوصول إلى المعلومة الأهم من محاوريه .
حتى بعد رحيلك يا طلال سلمان ستبقى صوت الذين لا صوت لهم بأصوات محبينك ..
يتقدّم التنظيم الشعبي الناصري بأحرّ التعازي والمواساة لعائلة الفقيد طلال سلمان ولكل محبيه، وندعو الله له الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان .