محمد صالح
تم الاتفاق مع الصليب الأحمر اللبناني من أجل نصب خيما بجوار الملعب البلدي لمدينة صيدا لإيواء النازحين الفلسطينيين الذين لجأوا مؤخرا إلى مبنى بلدية صيدا هربا من الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة حيث ستيم المباشرة بنقلهم إلى تلك الخيم , على أن يصار أيضا إلى نقل النازحين من مسجد الموصللي إلى أماكن أكثر أمنا بدءا من مدرسة نابلس التابعة لوكالة الأونروا وإلى أماكن أخرى سيتم تحديدها.
وكان رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع ومدير عام وكالة الأونروا في لبنان الدكتورة دوروثي كلاوس قد تراسا إجتماعا موسعا في البلدية لممثلي الهيئات الدولية والمحلية الإغاثية، حضره مدير الأونروا في صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، ومدير خلية إدارة الأزمات والكوارث عضو المجلس البلدي في صيدا المهندس مصطفى حجازي، ومنسق تيار المستقبل في الجنوب السيد مازن حشيشو، ورئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو، ورئيس "جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا" الناشط ربيع العوجي , وذلك لبحث مستجدات النزوح الإنساني جراء الإشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة وسبل رعايتهم والإهتمام بهم وتوفير إحتياجاتهم.
بداية شكر د. بديع للسيدة كلاوس وللحضور إستجابتهم للنداء الذي أطلقه أمس من أجل مد يد المساعدة و رعاية النازحين من مخيم عين الحلوة، والذين هم بأمس الحاجة لكل ما يمكن تقديمه لهم ولا سيما الرعاية الصحية والإجتماعية .
وأعلن بديع عن إنشاء غرفة عمليات مشتركة للطوارىء في بلدية صيدا لتنسيق عمليات الإغاثة، وأنه كلف المهندس حجازي بمتابعة الأمور الميدانية مع الجمعيات المشاركة وبالتنسيق المتواصل معه بشكل دائم.
من جهتها دعت السيدة كلاوس لوقف الإشتباكات بشكل فوري لأن ما يجري يشكل خطرا إنسانيا كبيرا على اللاجئين الفلسطينيين والجوار اللبناني أيضا حيث هناك ضحايا يسقطون .
ولفتت إلى أن إحصاءات الأونروا تشير إلى نزوح ما يقارب 400 عائلة إلى منطقة صيدا ، عدا أولئك الذين لجأوا عند أقاربهم ومعارفهم، والعدد مرشح للتصاعد في حال إستمرار الإشتباكات.
بعد ذلك جرى حوار ومداخلات وتقديم إقتراحات من بينها التنسيق المشترك وإعداد "داتا" بأسماء النازحين وغير ذلك من الأمور التنسيقية.