محمد صالح
عادت الاشتباكات الى مخيم عين الحلوة من اوسع ابوابها بين "فتح" من جهة و"تجمع الشباب المسلم" من جهة ثانية , وتستخدم فيها كافة انواع الاسلحة الصاروخية مع قذائف "الهاون" والرشاشات الثقيلة والخفيفة في كل محاور القتال التقليدية في المخيم ...اضافة الى رصاص القنص الذي يسقط في انحاء مختلفة في صيدا ويؤدي الى سقوط جرحى .
وكان الوضع الامني في مخيم عين الحلوة قد انفجر منذ بعد ساعات الظهر في ظل التصريحات التصعيدية وفشل تنفيذ كل بنود الاتفاقات التي تم التوصل اليها .
هذا الوضع الامني المتفجر ما زال يرخي بظلاله على عاصمة الجنوب صيدا التي تحولت من مدينة حيوية تضج بالحياة مع كل محيطها السكاني وامتدادها الجنوبي والشرقي والشمالي , لتصبح مدينة منكوبة بمعيشة اهلها وسكانها والوافدين اليها , والمتضررة باقتصادها وتجارتها ومؤسساتها الصحية والتربوية ومدارسها . وتم تدفيع هذه المدينة ثمن حرب لا دخل لها فيها على الاطلاق .
وياتي استمرار الوضع الامني المتفجر في المخيم في ظل انسداد الافق عسكريا وميدانيا .. ومع ذلك ثمة من يراهن على المفاعيل الايجابية للقاء الذي انقعد ليل امس في بيروت بين قياديين من حركتي "فتح" و"حماس" برئاسة كل من عزام الاحمد وموسى ابو مرزوق .
وكان مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في مخيم عين الحلوة الحاج معين عباس قد اصيب جراء المعركة والرصاص المتبادل بين الفريقين .
في المقابل تردد عن اصابة احد المسؤولين في حركة فتح "التيار الاصلاحي" وان اصابته حرجة لا بل خطرة .
سعد وسوسان
وكان الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد قد التقى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الفتوى . ورافق سعد كل من مدير مكتبه طلال أرقدان، وعضو الأمانة السياسية ناصيف عيسى" ابو جمال"'، وعضو اللجنة المركزية الدكتور خالد الكردي.
وجرى تناول كل ما يتعلق بمدينة صيدا، و موضوع مخيم عين الحلوة والأشتباكات وتداعياتها على مدينة صيدا وابناء المخيم .
وجرى التأكيد على ضرورة متابعة الجهود من أجل تثبيت وقف اطلاق النار، وتنفيذ ما اتفق عليه الفلسطينيون من بنود كتسليم المطلوبين وغيرها، اضافة الى متابعة كل ما نتج من أضرار هذه الاشتباكات على الأهالي من لبنانيين وفلسطينيين.