محمد صالح
تراجعت حدة الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة وذلك منذ الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم حيث يسيطر الهدوء الحذر على كافة محاور القتال في المخيم , بحيث يمكن القول ان لغة القذائف ودويها قد اصابها الصمت حاليا .. مع استمرار رصاص القنص بشكل متقطع .
وكانت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بجولتها الراهنة قد انهت اسبوعها الاول بغياب اي حل لهذه الاحداث الدامية وسط تساؤلات عن مدى افقها واستمرارها بشكل عنيف وادت الى دمار هائل في اجزاء واسعة من المخيم , وانعكست على عاصمة الجنوب صيدا والمنطقة بأكملها بشكل سلبي نتج عنها شلل تام في كافة مرافق المدينة.
وكان لافتا الموقف الذي اعلنته مدير عام الأنروا في لبنان دوروثي كلاوس حول اشتباكات عين الحلوة حين قالت أن "أعمال عنف غير مسبوقة تدمر عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان... ويهرب السكان دون أن يجدوا مكانًا يلجأون إليه وأصبحت قدرة "الأونروا " على إعادة الإعمار مرهقة وذلك في خضم الأزمة المالية .
ووجهت كلاوس نداء" عادلا الى جميع الأطراف في مخيم عين الحلوة لوقف أطلاق النار واعطاء الأولوية للسلام .
وكان الوضع الامني المتفجر في مخيم عين الحلوة قد بلغ ذروته منذ عصر أمس حيث احتدمت المعارك على كافة جبهات ومحاور القتال واستمرت حتى ما بعد منتصف الليل لتخف تدريجيا وتستمر متقطعة واستخدمت فيها للمرة الاولى القنابل المضيئة , اضافة الى ما تردد عن ادخال انواع جديدة من قذائف المدفعية والصاروخية والرشاشة لم تستعمل سابقا في هذه المعركة .
وقد حصدت هذه الجولة لغاية الان 8 قتلى و24 جريحا اصابة احدهم خطرة. ما يرفع حصيلة الاشتباكات منذ اندلاعها الخميس الماضي الى 16 قتيلا واكثر من 150 جريحا. وتسببت بموجة نزوح كثيفة من المخيم شملت احياء جديدة اخرى للمرة الاولى نتيجة اشتداد وتيرة القصف العشوائي الذي طالها .