
محمد صالح
...وأخير أزيلت كل "خيم" المقاهي والمطاعم التي كانت قائمة منذ سنوات , وربما منذ نحو عقدين من الزمن على رصيف الواجهة البحرية لمدينة صيدا القديمة , وكان وجودها ك"خيم" في غير مكانه الطبيعي والملائم , خاصة في منطقة اثرية وتراثية وثقافية تعتبر واحدة من بين اهم وابرز المناطق السياحية في لبنان وهي صيدا القديمة وواجهتها البحرية المطلة على قلعة بحر صيدا ..
كما ان هذه "الخيم" بتحولها الى مقاهي ومطاعم على رصيف الواجهة البحرية بالشكل الذي كانت عليه على البوليفار البحري بين بيروت وكل لبنان والجنوب عبر مدينة صيدا وواجهتها البحرية كانت في موقع غير مناسب لحركة السير والسيارات .
ويشير كل العارفين في المدينة الى ان بلدية صيدا تمكنت بقرار صارم من رئيسها الدكتور حازم بديع من الغاء وازالة كل "الخيم" بالتنسيق والمؤازرة من قبل السلطتين القضائية والامنية , وبالتعاون و"رفع الغطاء" عن اصحاب تلك المخالفات من كل الفعاليات والمرجعيات السياسية في المدينة .
وبإزالة تلك "الخيم" ظهرت الواجهة البحرية لصيدا بصورة مختلفة تماما , بعد ان كانت تحجب الرؤيا عن جمالية ورونق الحجر الرملي الذي تتزين به كل بيوت وواجهات وقناطر المدينة القديمة , وبان التاثير الايجابي لاعمال الترميم والتأهيل التي خضعت لها مباني تلك الواجهة وخاصة في لون الحجر الرملي .. كما ظهر في الشق الثاني من المشهد الابنية التي ما زالت تحتاج الى اعمال ترميم واعادة تاهيل في الواجهة البحرية لتكتمل الصورة .
باختصار يعبر اهالي المدينة عن مدى شوقهم لرؤية الواجهة البحرية بصورتها الاصلية دون اي فاصل او حاجز بينها وبين قلعة البحر .



