محمد صالح
بدات بلدية صيدا منذ اكثر من اسبوع باتخاذ "اجراءات الطوارىء" الضرورية اللازمة والملائمة للواقع الحربي القائم ان في جنوب لبنان او على صعيد ما يحصل في غزة وفلسطين المحتلة.
حيث يؤكد رئيس البلدية الدكتور حازم بديع في مقابلة مع " الاتجاه" الى "اننا باشرنا بوضع كل المؤسسات والهيئات المحلية والدولية والجمعيات , اضافة الى سرية اطفاء صيدا وجهاز الدفاع المدني في المدينة باجواء ما يجري على جبهة الجنوب مع العدو الاسرائيلي , وذلك انطلاقا من الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات , خشية من تدحرج الامور على جبهة الجنوب الى الاسوأ"..
مضيفا "انطلاقا من ذلك قمت بجولة على "سرية اطفاء صيدا" واطلعت على اوضاعها ومستلزماتها والامكانيات المتاحة وعدد سيارات الاطفاء العاملة, وتلك المحتاجة الى تصليح اعطالها" .. كما قمت بزيارة "جهاز الدفاع المدني" في المدينة لنفس الغاية واطلعت من رئيسه السيد محمد مزهر على امكانيات الجهاز من ناحية العتاد والعدة اي التجهيزات اللوجستية والعناصر والسيارات العاملة والاخرى التي تحتاج الى عملية اصلاح واعادة تأهيل.
واعلن الدكتور بديع عن انشاء "غرفة عمليات" مقرها في بلدية صيدا , مهمتها تنسيق عمليات الدفاع المدني وكل اعمال الطوارىء بين جهاز الدفاع المدني وسرية اطفاء صيدا وكل الجمعيات والهيئات الاغاثية العاملة في المدينة .
واشار ايضا الى زيارته "جهاز الصليب الاحمر اللبناني" ولقائه المسؤول عن مكتب منطقة صيدا السيد مصطفى البزري حيث تم "الاطلاع على الامكانيات المتاحة لديهم وجهوزيتهم , اضافة الى جهوزية "بنك الدم" العائد لهم , وهذا امر مهم جدا في هذه الظروف خاصة لجهة الاعمال التنسيقية المرتبطة بغرفة العمليات" .
كما التقى الدكتور بديع رئيس "تجمع المؤسسات الاهلية" السيد ماجد حمتو وامين سر "التجمع" السيد فضل الله حسونة , واطلع على امكانيات تلك الجمعيات وما يمكنها القيام به في ظروف الطوارىء واستعداداتها وامكانياتها من النواحي الاغاثية واللوجسيتة وغيرها. حيث "تم الاتفاق على مشاركة "الجمعيات الاهلية" في "غرفة العمليات" المقررة في بلدية صيدا.
واشار بديع الى ان بلدية صيدا ستشهد يوم الخميس المقبل اجتماعات ولقاءات مفتوحة في القاعة الكبرى بمبنى البلدية يشارك فيها كل المؤسسات والجمعيات الاهلية والهيئات الاغاثية والاسعافية والصحية والاجتماعية بكافة مستوياتها ومسؤولياتها وقطاعاتها , وذلك بهدف الاطلاع على الامكانيات والاستعدادات وتنسيق المعلومات باشراف البلدية .
ويختتم الدكتور بديع لقائه مع "الاتجاه"بالتالي "ان ما نقوم به ياتي من باب الاحتياط وليس اكثر , ونتمنى ان لا يحصل اي شيء على الاطلاق .. انما في هذه الظروف , وانطلاقا من كل التجارب السابقة التي مرت على لبنان وعلى صيدا من بينها الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 .. وليس انتهاء" بعدوان 2006 . كل ذلك يتطلب منا اتخاذ كل الاستعدادات المتاحة والممكنة وهذا واجبنا . وندعو الجميع للانخراط في هذا الواجب والى مد يد العون والمساعدة لان حجم المتطلبات كبير للغاية والامكانيات محدودة". .
** صورة سرية اطفاء صيدا من الارشيف
