صيدا - "الإتجاه".
في اطار رفع جهوزية القطاعات الصحية والاستشفائية والإغاثية في مدينة صيدا ومنطقتها ، وتفعيل التعاون وتكامل الجهود فيما بينها نظرا للظروف الطارئة التي تحصل في منطقة الجنوب اللبناني ... عقدت "الشبكة الصحية لصيدا والجوار" ورشتي عمل في مجدليون بدعوة من رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري وذلك تحت مظلة خطة وزارة الصحة ووحدة إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في محافظة لبنان الجنوبي واتحاد بلديات صيدا- الزهراني .
وقد سبق الورشتين اجتماع تمهيدي للجنة تنسيق" الشبكة الصحية في صيدا والجوار " بمشاركة مستشارة وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض الدكتورة نادين هلال ، وبحضور رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع والرئيس السابق للبلدية المهندس محمد السعودي وممثل محافظ الجنوب منصور ضو امين سر المحافظة الأستاذ نقولا بوضاهر ، ومدير وحدة إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في رئاسة مجلس الوزراء الأستاذ زاهي شاهين ، وطبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود ، وممثلة نقابة الأطباء في لبنان الدكتورة غنوة دقدوقي ومستشار الشبكة الصحية الأستاذ فرنسوا باسيل والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب وفريق عمل المؤسسة .
ورشة العمل الأولى
ورشة العمل الأولى ، خصصت لممثلين عن المستشفيات والمستوصفات ومراكز الرعاية الصحية الأولية وعن وكالة الأنروا ، وتناولت سبل ومسارات رفع الجهوزية الصحية، وبلورة آليات المشاركة استناداً الى "خطة العمل الصحية المحلية " التي وضعتها الشبكة عامي 2021 و2022 .
الحريري
واستهلت الحريري الورشة بكلمة اعتبرت فيها أننا " تعودنا أن نلتقي ونعمل في الحالات الطارئة ، فكيف اذا كان الأمر يتعلق بالجهوزية الصحية وخطة تفعيل العمل بين المكونات الصحية ، سيما في ظروف كالتي نعيشها اليوم .. لذا فان التنسيق والتعاون والتكامل بهذا الموضوع من خلال الشبكة الصحية بات اكثر من ضروري لأنه لم يعد بامكان أي جهة الوحدها تستطيع ان تغطي أي نوع من حالات الطوارىء اذا استدعى الأمر ذلك".
مستشارة وزير الصحة
بعد ذلك تحدثت مستشارة وزير الصحة الدكتورة نادين هلال فعرضت خطة الوزارة للإستجابة للأزمات وخاصة في مواجهة اية تداعيات حالية أو محتملة للأحداث الجارية في الجنوب . وقالت" نحن لدينا كجزء من استراتيجية الوزارة ومن اهم ركائزها الإستعداد للطوارىء ،وحاليا نحن في مرحلة الاستعداد والتجاوب, ولدينا غرفة عمليات في الوزارة يشرف عليها الوزير الدكتور فراس الأبيض ، وهي من شقين :معالجة الجرحى من خلال تأمين الخدمات والاسعافات للناس المصابين وحفظ حياتهم قدر المستطاع ،ـ والاهتمام بالحاجات الصحية للناس الذين سيضطرون للنزوح بسبب الأحداث لا سمح الله ".
وأشارت الى أنه " من الركائز لتنفيذ هذه الخطة : تقييم وضع المستشفيات ، لا سيما التي تقع أولا في المناطق المصنفة "حمراء"، لرصد جهوزيتها ومعرفة قدرتها على معالجة حالات "التروما" وماذا اذا كان لديها غرف عناية للأطفال والكبار ومراكز لمعالجة الحروق ومراكز تأمين وحدات دم اضافة الى القدرات البشرية من أطباء وجراحين واطباء طوارئ وممرضين ، وما اذا كانت لديهم خطط للاستعداد للطوارىء ومصادر طاقة بديلة لتأمين الاستمرارية ، الى جانب موضوع تدريب وتمكين قدرات العامل البشري والمتطوعين العاملين على الأرض بالتعاون مع الصليب الأحمر مع نقابة الأطباء ، وكيفية الاستفادة من قدرات وطاقات مستشفى لدعم مستشفى أخرى" .
وكان عرض من منسق البحث والتطوير في مؤسسة الحريري الأستاذ محمد إسماعيل ومستشار الشبكة الصحية الأستاذ فرنسوا باسيل حول "الجهود المحلية لرفع الجهوزية الصحية ، وآليات عمل الشبكة الصحية، وخطة العمل وعملية المسح للخدمات الصحية.
ثم جرى نقاش عام تخللته مداخلات لممثلي الجهات الرسمية والقطاعات الصحية والاستشفائية المشاركين حول واقع هذه القطاعات ومدى جهوزيتها واحتياجاتها في هذا المجال .
ورشة العمل الثانية
فيما خصصت ورشة العمل الثانية للأجهزة الاسعافية والاغاثية والمختبرات ، حيث اكدت الحريري في مستهلها انه في الظرف التي نحن فيه – وان شاء الله لا يحدث شيء - يجب ان نكون مستعدين ، وانتم كأجهزة اغاثية واسعافية ومختبرات، لدكم دور أساسي في هذا الموضوع .
وبعد عرض من إسماعيل وباسيل حول دور الأجهزة الإسعافية والإغاثية في الجهوزية الصحية من خلال آليات المشاركة المقترحة، كانت مداخلات من ممثلي هذا القطاع حول جهوزيته واحتياجاته وتلى ذلك نقاش عام.
المقررات
وخلصت ورشتا العمل الى البدء بوضع خطة على الصعيد المحلي( صيدا والجوار) لرفع جهوزيتها تنطلق من جمع وتحليل البيانات التي قدمت وستقدم من كل قطاع ، على ان تكون هذه الخطة على ثلاثة مستويات : الموارد البشرية ، المستلزمات والمعدات الطبية، والتنسيق وإدارة الأزمة، ومتابعة التواصل بهذا الخصوص مع كل من وزارة الصحة ووحدة إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في محافظة لبنان الجنوبي واتحاد بلديات صيدا الزهراني .
وتم الاتفاق على استكمال البحث باجتماعات لاحقة لمتابعة آليات تفعيل العمل .