صيدا - "الإتجاه".

"الخطط الاولية لمواجهة حالة الطوارىء المتعلقة باحتمال النزوح من جنوب لبنان على ضوء تطورات الاوضاع المتعلقة بالحرب التي تشنها اسرائيل على غزة" عرضتها اليوم لجان الاختصاص في "تجمع المؤسسات الأهلية" في صيدا مع محافظ الجنوب منصور ضو خلال لقاء موسع في السراي الحكومي , شارك فيه النائب الدكتور عبد الرحمن البزري.. وذلك في سياق التحضيرات التي يقوم بها "التجمع" ،والتي تاتي انطلاقا من ضرورة التنسيق والتعاون مع "غرفة عمليات وحدة ادارة الكوارث" وورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع ومع فاعليات المدينة ومنطقتها .

المحافظ ضو استهل اللقاء بتأكيده  "أن السلطة الرسمية والمؤسسات الاهلية فريق واحد ونعمل معا لا بل نكمل بعضنا". مشددا على "ان هذه الخطة ستكون جزءا اساسيا من خطتنا الاساسية". مشيرا الى "ان وحدة الكوارث سترسل استمارة لكل جمعية من الجمعيات المشاركة لمعرفة امكاناتها وقدراتها، واين يمكن ان تلعب الدور المناسب لها , والمحافظة بصدد تنظيم دورة لإدارة مراكز الايواء... لذلك سنتعاون على تشكيل مجموعة من أعضاء الجمعيات للمشاركة فيها".

بدوره النائب البزري راى "ان خطط تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا يبنى عليها كون هذا التجمع كان له خبرة واسعة في العمل الاجتماعي وفي العمل الاغاثي ومواجهة حالات النزوح وذلك على ضوء تجربته الرائدة في العام 2006 اثر العدوان الاسرائيلي على الجنوب انذاك"
 

رئيس "تجمع المؤسسات الأهلية" ماجد حمتو  أكد على "تكامل الادوار التي تقوم بها الجمعيات مع السلطات الرسمية المعنية" . وقال " منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب ، التقينا كامانة سر ودعينا الى اجتماع موسع نتج عنه لجان تخصصية وضعت خططها القطاعية، واجرينا إتصالات مع قوى المجتمع المحلي , وعلى المسار الرسمي تواصلنا مع البلدية، والمحافظة وإدارة الكوارث، وهذا السلوك هو محطة من تاريخ "التجمع" الذي نشأ ردا على الاحتياجات التي اولدها الاجتياح الاسرائيلي عام ١٩٨٢".

وبعد ذلك عرض منسقو لجان الاختصاص لخططهم الاولية بمشاركة عدد من أعضاء وحدة الكوارث في المحافظة , حيث عرضت كل لجنة من لجان الاختصاص المتعددة لخططها المتعلقة ب"الاحصاء والاستقبال"، والايواء، واللجنة الاجتماعية، والصحية والاسعافية والتربوية والبيئية والدعم النفسي، وصولا الى  آلية عمل لجنة المساءلة والشكاوي.

ضو اعرب عن شكره على الجهد المبذول من الجمعيات على تحضير هذه الخطط الاولية , مشيرا الى بعض الملاحظات,  مؤكدا "أن مرجعية الخطط هي خطة الدولة للطوارىء، وأن اللجان يجب تطوير خططها بما يتلاءم مع الخطة العامة". وختم مشددا على "أهمية استمرار التواصل والتعاون بين المجتمع المحلي والسلطات الرسمية المعنية".

اشارة الى ان "تجمع المؤسسات الاهلية" في صيدا بصدد عقد لقاء مع "وحدة أدارة الكوارث" لعرض الخطة الوطنية ونقاشها، على ان يختتم اعماله التحضيرية بلقاء موسع في بلدية صيدا بحضور رئيس البلدية وفاعليات المدينة".