صيدا - "الإتجاه".
التقى وزير الشؤون الإجتماعية د. هكتور الحجار رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع في مكتبه بمبنى البلدية وجرى البحث في مجمل الوضع البلدي ضمن نطاق صيدا وإحتياجات البلدية في شتى المجالات، ولا سيما في القضايا ذات الصلة بالشؤون الإجتماعية والإنسانية.
رافق الوزي الحجار مستشاره الأستاذ ميشال الحجار والخبير في الوزارة الأستاذ عادل الشباب , كما حضر عن بلدية صيدا مدير خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى حجازي.
الحجار نوه بجهود بلدية صيدا برئاسة د.بديع، ولا سيما لجهة إحتضانها لهيئات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والتعاون والتنسيق المشترك من أجل الجهوزية للإستجابة لحالات الطوارىء، وبخاصة لمواجهة أية تداعيات لما يجري في منطقة الجنوب اللبناني من إعتداءات إسرائيلية على بلدات وقرى الجنوب المتاخمة للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
خطة الطوارىء
بعد ذلك عقد الوزير الحجار بحضور د. بديع لقاءً موسعا في قاعة البلدية مع "تجمع المؤسسات الأهلية" في صيدا خصص لعرض خطة لجنة الطوارىء , وشارك فيه نائب رئيس البلدية الدكتور عبدالله كنعان ورئيس "التجمع " السيد ماجد حمتو وامين السر السيد فضل الله حسونة إلى جانب المستشار الحجار والخبير الشباب والمهندس حجازي، ورئيسة لجنة النشاطات في المجلس البلدي السيدة وفاء شعيب ، وعضو المجلس البلدي المهندس محمد البابا، ومسؤول فوج إطفاء بلدية صيدا رئيس الدائرة الهندسية في البلدية د. زياد الحكواتي، ووفد شبابي لمجلس بلدية صيدا برئاسة نادر البساط، وممثلين عن هيئات المجتمع المدني.
د. بديع
إستهل اللقاء بترحيب من د. بديع بالوزير الحجار في بلدية صيدا وقال: ونحن نعرف محبة معالي الوزير لمدينة صيدا وأهلها وإهتمامه بما تعانيه المدينة من قضايا ومشاكل وسعيه الدؤوب لمد يد المساعدة الممكنة وهو مشكور ومرحب به دائما من القلب في هذه المدينة. كما أرحب بالحضور وبممثلي الجمعيات والهيئات الأهلية والمشاركة في اللقاء.
الحجار
الوزير الحجار قال في مستهل اللقاء: أحببت ان يكون نهاري صيداوي بامتياز وهذه الايام ايامنا صيداوية وانا كنت في صيدا منذ يومين واليوم كان لي اجتماع مع المخاتير. قد يسأل البعض لماذا هذه اللقاءات؟ لبنان يمر باصعب مرحلة وبالاخص الجنوب بعد العدوان الاسرائيلي، نحن نعرف ما هي المصاعب على الجنوب بشكل خاص وعلى لبنان بشكل عام.
وبموقعي كوزير للشؤون الاجتماعية انا جزء من الذين تقع عليهم تلبية الاستجابة للوضع الطارىء بالرغم من الامكانيات المحدودة، ولكن علينا ان نسعى بالرغم من كل شيء ونوضح قضيتنا اكثر واكثر، ونتمكن من أن نجعل المجتمع الدولي ليكون الى جانبنا في هذه الأيام الصعبة.
وتابع : منذ اليوم الاول للأحداث التي جرت في الجنوب كنت من اوائل الذين زاروا صيدا التقيت محافظ الجنوب وزرت محافظة النبطية وتفقدت مراكز الإيواء والمناطق المتقدمة في الجنوب من بنت جبيل الى شبعا ولمست أن هناك العديد من الازمات الكبيرة التي تواجهنا.
لبنان بحاجة لدعم ونحن نعرف ان الاستجابه قليلة، ولكن هذه الاستجابه بدأت تتحرك الآن بمنطق جديد. اليوم الصين قدمت مليون دولار بالمباشر، وبعد العيد نحصل على المبلغ .وبالامس عبر بنك التغذية العالمي تم تخصيص مبلغ مليون ونصف المليون دولار للجنوب. هناك آليات نحن نعمل عليها من أجل تأمين ما يلزم من ضروريات ودعم لأهلنا جميعا في الجنوب والمناطق المستهدفة بالعدوان الإسرائيلي.
أحببت أن ألتقيكم اليوم لأعايدكم برغم الألم، لأن الأعياد المجيدة هي فسحة محبة وأمل ورجاء، وإن شاء الله يعم الأمن والأمان جنوبنا العزيز وربوع بلدنا الحبيب لبنان.
اليوم أنا اريد ان اسمع بواقعية ونظرة عامة ما هي الاوضاع التي تواجهها المدنية، وكيف تأثرت بفعل التطورات في الجنوب جراء الإعتداءات الإسرائيلية.
انا لست بموقع المسؤول الذي يريد اخذ دور احد، لا مرجعيات المدينة ولا الجمعيات ولا النواب ولا اتحاد البلديات، انا مرجعي هو المواطن ومحاولة تقديم كل ما أمكن لدعم صموده وإستمراره.
ما يعنينا للجنوب هو الانماء، انا لن ادخل في الزواريب لا الان بموقعي كوزير ولا بموقعي من بعد الوزير، لن ادخل في الزواريب ولن اكون مع أحد ضد أحد سأكون بجانب اهلنا جميعا.
وختم: همنا وإياكم هو هم واحد ، هم بناء وطن، وليس اي وطن ،وطن الانسان، وليس اي انسان، وطن الانسان كإنسان ،ووطن الانسان كل انسان، وما يهمني الصحة والعمل الاجتماعي والبيئي ،وانا اعلم ان صيدا وجوارها تعاني من كل هذه المشاكل
فلنعمل جميعا ونتعاون من أجل معالجتها وإيجاد الحلول قدر المستطاع وضمن الإمكانيات المتاحة .
عرض خطة الطوارىء
بعد ذلك كانت كلمة مقتضبة بإسم تجمع المؤسسات ألقاها الأستاذ حمتو الذي شكر للوزير الحجار ولرئيس البلدية د. بديع لكل الجهود والتعاون وبذل الإمكانات من أجل تنسيق الخطوات مع هيئات المجتمع المدني ومع المؤسسات المنضوية ضمن التجمع.
ثم عرض عضو امانة سر "التجمع" السيد جان مخول للخطوط العريضة لخطة لجنة الطوارىء للإستجابة للحالات الطارئة، والتي تتضمن تفاصيل تتعلق بالجهوزية والتحضيرات الخاصة بالتصدي لتداعيات الإعتداءات الإسرائيلية في الجنوب .
كذلك تضمنت تشكيل اللجان الخاصة ومنها لجان: العلاقات العامة – الإستقبال والإحصاء – الإيواء – الصحية – الإسعاف والإنقاذ – الإجتماعية – البيئية – الدعم النفسي الإجتماعي – المتطوعين – الشكاوى والتوثيقق – الإعلام – التربوية – المالية