محمد صالح
منذ مدة طويلة تعاني مدينة صيدا ومنطقتها في قضاء صيدا من ظاهرة "نكيشة النفايات" وهم اشخاص ينتشرون حول مستوعبات النفايات وكل مكان تلقى فيه اكياس القمامة , ومهمتهم فلش محتويات كل كيس على الارض او الرصيف والمباشرة باستئصال كل ما يفيدهم من قناني بلاستيكية وكرتون وعبوات غازية من الالمونيوم وغيرها من مواد صالحة للتدوير واعادة الاستخدام .
وبعد ذلك يتوجهون الى اقرب مكان لبيع الخردة او الاماكن المخصصة لشراء مثل هذه المواد لبيعها ويحصلون على غلة يومية يعتاشون منها .
.. الا انه في المقابل ساهمت هذه الظاهرة (لم تكن موجودة لا في المدينة ولا في محيطها قبل عدة سنوات) بتوسيع رقعة انتشار القمامة واكياس النفايات على نطاق واسع فوق كل الارصفة والطرقات وفي كل زاوية يوجد فيها مستوعب للنفايات او لا يوجد .
كما ان فلش النفايات يؤدي الى منظر غير مريح لكل من يعبر في اي طريق ان على الاقدام او في سيارته , ويتسبب باضرار في الشوارع خاصة في فصل الشتاء ويؤدي الى انسداد فتحات المجاري الصحية وطوفان المياه .
وتحاول البلديات في صيدا ومنطقتها جاهدة مكافحة هذه الظاهرة , او الحد منها قدر المستطاع , الا انها لم تفلح في ذلك سيما وان "دوام نكشية النفايات" غير محدد بوقت , منهم من يخرج مع ساعات الفجر الاولى , والبعض الاخر خلال اوقات المساء , واخرين يظهرون في النهار .. وعدتهم يداهم وقضيب من حديد او خشب و" تيك توك ودراجات نارية" .
بلدية صيدا
واليوم نفذت شرطة بلدية صيدا حملة اضافية جدية لها على " نكيشة النفايات" في المدينة حيث تم حجز 8 آليات ( تيك توك ودراجات نارية ) ،وحررت محاضر ضبط واستحصلت على تعهد من حق أصحابها بعدم العودة الى هذا الامر .
في المقابل اكد نائب رئيس بلدية صيدا الدكتور عبدالله كنعان أن "حملة شرطة البلدية جاءت بعد اكثر من إنذار تم تعميمه بناء لتوجيهات من المجلس البلدي ، خاصة أن أعمال نكش النفايات وفلشها خارج المستوعبات بهدف فرزها وأخذ ما يمكن بيعه منها من مواد بلاستيكية او كرتون او غير ذلك، أدى إلى أضرار كبيرة خلال هطول الأمطار الغزيرة ، حيث حملت سيول الأمطار أكياس النفايات المفلوشة وسدت مصارف مياه الشتاء وأقنية المجاري، ما أدى إلى فيضانها والتسبب بحصول برك ومستنقعات في الأحياء وشوارع المدينة وغيرها.
وأكد أن دوريات الشرطة البلدية ستواصل مهمتها في ملاحقة " نكيشة النفايات" وإجراء المقتضى الرادع بحقهم.