اعتبر الرئيس السابق لبلدية صيدا المهندس محمد السعودي أن اغتيال الرئيس رفيق الحريري شكل خسارة وطنية للبنان ، كما كان خسارة كبيرة لمدينته صيدا التي فقدت من ارسى نهضتها الحديثة .
وقال السعودي : لا شك ان الذي قام به رفيق الحريري في صيدا جعل منها مدينة متطورة وثاني مدينة استشفائية بعد العاصمة بيروت . صيدا قبل رفيق الحريري لم يكن يوجد فيها مرافق او مقومات للحياة .. فشهدت في عهده نهضة إنمائية غير مسبوقة ، لجهة ما أنجز من مرافق عامة ومرافق خدمات صيدا ومنها البنى التحتية والحسبة والمسلخ والمستشفى الحكومي الجديد وقصر العدل والبولفار البحري وشبكة الطرقات والمدارس والمرافق الرياضية وفي مقدمها توسيع وتأهيل ملعب صيدا البلدي الذي اصبح لاحقاً مدينة رفيق الحريري الرياضية ، الى جانب دعمه للبلدية ولمؤسسات الدولة في عز غيابها وفي اصعب المراحل الاجتماعي.
وأضاف السعودي : وبالانتقال الى بيروت رأينا كم شهد لبنان في عهد رفيق الحريري من ازدهار ورأينا ماذا حل به بعد استشهاده .. يكفي ان نأخذ مثلين على ما انجزه رفيق الحريري ، الوسط التجاري للعاصمة الذي يعتبر من بين الأجمل في العالم ، رغم أنه بعد استشهاده كان هناك إصرار على تشويه هذه الصورة . والمثل الآخر هو مطار رفيق الحريري الدولي الذي تعرض رحمه الله لحملة كبيرة حين قام بتوسيعه وتطويره و" استكتروا" عليه حينها ان يكون هناك مطار يستقبل 6 ملايين زائر.. لكن تبين أن رفيق الحريري كان على حق ..
وقال : مهما تحدثنا عن رفيق الحريري لا نفيه حقه ، وما يعزينا أن نهج الرئيس الشهيد لا زال مستمراً بعائلته وهم "كفوا ووفوا " بعد وفاته ولا زالوا .. فتابع الرئيس سعد الحريري المسيرة .. صحيح أنه علق العمل السياسي لكن مشروع رفيق الحريري لازال حاضراً به وبمؤسسة الحريري سواء في صيدا او في كل لبنان .
ويبقى 14 شباط يوماً حزيناً لصيدا وللبنان .. رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري .