صيدا - "الإتجاه".
تشهد عاصمة الجنوب صيدا استعدادات متواصلة لإحياء مناسبة الذكرى 49 لاستشهاد المناضل معروف سعد , وذلك يوم الأحد 3 آذار 2024، العاشرة صباحاً؟
وقد دعا "التنظيم الشعبي الناصري" إلى أوسع مشاركة في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد... تأكيداً على نهجه الوطني العروبي الرافض للطائفية والمذهبية .. والمضي على نهجه المقاوم ".. وذلك بعد غد الأحد في 3 آذار 2024، العاشرة صباحاً .. حيث ستنطلق المسيرة من محلة البوابة الفوقا – صيدا - قرب تمثال الشهيد معروف سعد .
وقد رفعت في شوارع المدينة وساحاتها لافتات حملت شعارات تشيد بنضالات الشهيد معروف سعد ودوره الوطني العروبي والشعبي، وتشيد بنضاله المقاوم في فلسطين ,وتؤكد على "نهج الشهيد والالتزام بمسيرته في مد يد العون لكل محتاج، وبذل التضحيات الجسام من أجل الوطن والمواطن". اضافة الى صور الشهيد وأعلام "التنظيم" والأعلام اللبنانية.
مسيرة بحرية
وبالمناسبة نظم صيادو الأسماك في صيدا مسيرة مراكب في البحر. وقد زيّن الصيادون مراكبهم بصور الشهيد معروف سعد، ورفعوا أعلام التنظيم الشعبي الناصري والأعلام اللبنانية والفلسطينية، كما صدحت في الميناء الأغاني الوطنية , شارك فيها النائب الدكتور أسامة سعد الى جانب الصيادين .
وفي نهاية المسيرة ، كانت كلمة لعضو نقابة الصيادين "صلاح بتروني" الذي توجه بالتحية لروح الشهيد معروف سعد أبو الفقراء والصيادين والفلاحين والعمال.
كما تحدث النقابي عمر سنتينا باسم أمين سر النقابة ، قائلا: من 49 سنة على هذا النهج، لن ننسى الشهيد الكبير معروف سعد الذي ضحى بحياته من أجل البحرية.
بعد ذلك قدم النائب سعد درعا تذكاريا باسم "الانقاذ الشعبي التابع لمؤسسة الشهيد معروف سعد" لنجل رئيس النقابة الراحل نزيه سنبل تقديرا وتكريما لعطاءات والده المرحوم سنبل. حيث شكر ربيع في كلمته النائب سعد , مؤكدا على أهمية متابعة مسيرة الشهيد ومتابعة نضال والده النقابي نزيه سنبل بالوقوف الى جانب الناس والدفاع عن حقوقهم.
ثم كانت كلمة للدكتور أسامة سعد مما جاء فيها:
والقى النائب اسامة سعد كلمة متوجها بالشكر لنقابة الصيادين ولكل الصيادين الذين شاركونا اليوم في إحياء الذكرى 49 لاستشهاد معروف سعد الذي استشهد في مظاهرة مطلبية للصيادين،رفضاً لشركة احتكارية تريد أن تسيطر على الصيد البحري على طول شواطئ لبنان، إحتج الصيادون، فكان الشهيد الى جانبهم، لرفض هذا الاحتكار الذي قررته الحكومة اللبنانية في ذلك الوقت، وكانت الؤامرة الكبيرة باستهداف معروف سعد في هذه المظاهرة بشكل مباشر، وهو الوحيد الذي أصيب في هذه المظاهرة، وتوالت بعد ذلك الأحداث لتكون بداية الاضطرابات الواسعة في كل المناطق اللبنانية، وكانت مؤامرة لتفجير لبنان وخدمةً لأعداء لبنان، بخاصة العدو الصهيوني.
وقال : اليوم شعبنا والصيادون منهم، يشكون ظروفا معيشية صعبة بل في غاية الصعوبة، على مستوى؛ العلاج، والغذاء، وتعليم الأولاد، والسكن، وكل مناح الحياة، هناك صعوبات كثيبرة.
لم يأخذ الصيادون ،كما الفئات الأخرى المنتجة بعقولها وسواعدها، حقوقهم الطبيعية، لا زلنا نناضل مع هذه الفئات من أجل استعادة هذه الحقوق، وهذا نضال طويل، علينا أن نستمر به من أجل الوصول الى تحقيق أماني شعبنا بحياة عزيزة كريمة.
.. وأيضا، هناك تحديات من نوع آخر، اضافة الى تحديات الداخل، هناك عدو على حدودنا الجنوبية يتربص في لبنان وبأهله، ولا يزال يحتل أجزاءً من الأرض اللبنانية، بخاصة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، اضافة الى 13 نقطة على الحدود ،فضلا عما يقوم به ضد الشعب الفلسطيني من حرب ابادة ومجازر يرتكبها كل يوم.
ولكن هذا الشعب الذي صمد على مدى أكثر من سبعة عقود، لم ينكسر، ولم يستسلم في يوم من الأيام، وثورته مستمرة الى حين تحقيق أمانيه ، والى حين نيله لحقوقه الوطنية فوق أرضه فلسطين.
واعلن سعد : نحن هنا في لبنان، بخاصة في صيدا، تصدينا في السابق لكل الاجتياحات الصهونية ؛ من اجتياح 72، الى 78، الى 82، وكانت صيدا شريكا فاعلا في مواجهة العدوان وفي مواجهة الاحتلال، وهي باقية على عهد مواجهة العدوان ومواجهة الاحتلال، وهذا واجب وطني ، ومن العار أن يتخلى أحد عن هذا الواجب.
وفي هذه المناسبة، أتوجه الى كل المقاومين الذين يواجهون العدوان، ولكل الشهداء من المقاومين ومن المدنيين، وأتوجه بالتحية إلى أهلنا في جنوب لبنان؛ في كل قرية، ومزرعة، وبلدة، ومدينة وأشدد على أن صيدا كما كانت على الدوام هي الى جانبكم، تقاوم العدوان وتقاوم الاحتلال، هذا عهدنا وهذه قضيتنا.
اضاف سعد : في هذه المناسبة أيضا، نتذكر أعزاءً رحلوا عنا، كما نتذكر معروف سعد، في العام الماضي كان الى جانبنا هنا، الراحل العزيز النقابي رئيس نقابة الصيادين الأخ نزيه سنبل، رحمة الله عليه، وأسكنه فسيح جناته. نفتقده اليوم، وكان من المناضلين من أجل تحصيل حقوق الصيادين، ونأمل من مجلس النقابة أن يستمر في نضاله، من أجل انتزاع حقوق هذه الفئة المظلومة المحرومة من الشعب اللبناني كما الفئات الأخرى، وهذه الفئة هي الأكثر حرمانا، لأن عملها موسمي، كما يفتقر الى الضمانات، فلا تغطية صحية، ولا ضمان اجتماعي، ولا غيره.
إضاءة المشاعل
وبالمناسبة قام عناصر "فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد" بإضاءة المشاعل وإطلاق المناطيد عند ساحة النجمة في صيدا، والنصب التذكاري للشهيد. كما قرأوا الفاتحة لروحه ولسائر شهداء فلسطين ولبنان.
وقد شارك في هذه الفعالية النائب أسامة سعد، ومدير مكتبه طلال أرقه دان، ومقرر "فوج الإنقاذ الشعبي" معروف أسامة سعد، ومدير "مؤسسة معروف سعد" وائل قبرصلي، ومدير عمليات الفوج عبد الحليم عنتر، وقادة الفوج، وعدد من عناصر ورؤساء الفرق، وأعضاء من اللجنة المركزية ل"التنظيم".