صيدا - "الإتجاه".
وجّه السيد محمد زيدان في حفل افتتاح "اكاديمية محمد زيدان للتنمية والتدريب" التابعة ل"جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" في صيدا.. رسائل متعددة الاتجاهات الى الهيئات والجهات المحلية المنتخبة تصب في مصلحة المقاصد وصيدا القديمة , وان حملت في طياتها انتقادات وتساؤلات .
زيدان تحدث في كلمته ( التي خرج في معظمها عن النص المكتوب) عما تعنيه المدينة القديمة وواجهتها البحرية بوصفها كنز اثري وتراثي وتاريخي ينبغي المحافظة عليه وحفظه باعادة ترميم الحارات والساحات والمداخل العائدة لهذا الصرح المعماري القديم , وذلك انطلاقا من تجربة "جمعية محمد زيدان للانماء" في اعمال الترميم واعادة تاهيل المدينة القديمة , مع المحافظة على نظافتها البيئية صيفا وشتاء ..مطالبا بإزالة اي مخالفة او تشويه او اية اعمال لا تنسجم مع الطبيعة التراثية والمعمارية لصيدا القديمة .
كما اثار زيدان مسالة تتعلق بعدم حصول "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" في صيدا على مرسوم من قبل الدولة اللبنانية ك"جمعية ذات منفعة عامة" مع ان عمرها حوالي 150 عاما ..
في المحصلة .. جاء كل ما عبّر عنه السيد زيدان في سياق كلمته التي اشعرت الحضور بانه ياتي انطلاقا من محبته وغيرته على مدينته صيدا.
حفل الافتتاح
فقد "افتتحت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" في صيدا "اكاديمية محمد زيدان للتنمية والتدريب" (ثانوية المقاصد – الواجهة البحرية) . وذلك بمبادرة من "جمعية محمد زيدان للانماء" .
حضر حفل الافتتاح مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان , الرئيس فؤاد السنيورة , النائبان الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري , ممثل السيدة بهية الحريري الدكتور ناصر حمود , مسؤول "الجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود , رئيس بلدية صيدا الحالي الدكتور حازم بديع , والسابق المهندس محمد السعودي , والاسبق المهندس هلال قبرصلي ,وحشد واسع من الفعاليات وممثلي الهيئات الاقتصادية و الاجتماعية والاهلية والخيرية والجمعيات على صعيد مدينة صيدا ومنطقتها .
اضافة الى حضور وفد من عائلة السيد محمد زيدان وعقيلته السيدة رولى , وكل من بدر وزياد وعقيلته , ودانيا محمد زيدان , والحاج أحمد زيدان .
وكان في استقبال المدعوين رئيس "جمعية المقاصد" السيد فايز البزري وأعضاء المجلس الإداري للجمعية, ومديرة الاكاديمية السيدة رندى الدرزي , ورئيس "جمعية محمد زيدان للانماء " الدكتور حاتم بديع مع أعضاء الهيئة العامة .
الدرزي
مديرة "الاكاديمية" السيدة رندى الدرزي تحدثت عن "ولادة صرح َجديد يُضاف الى صروح المقاصد التربوية في صيدا لتزداد منارتها ضياءاً و اشعاعا... انها اكاديمية محمد زيدان للتنمية و التدريب , وهي مؤسسة تعليمية تدريبية تابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا ."
اضافت : تهدف "الاكاديمية" الى العمل على تطوير المهارات و المعارف للافراد و المؤسسات في مجالات متعددة , وذلك من خلال توفير دورات تدريبية وبرامج تعليمية شاملة. وتتخصص في تقديم خدمات التدريب و التنمية في مجالات عدة مثل الادارة , القيادة , مهارات التعلم و التعليم , تطوير الذات التواصل و اللغات وغيرها....
وتعمل "الاكاديمية" على ان تتميز بتقديم برامج تدريبية مبتكرة تعتمد على الكفاءة العالية و الخبرة العملية لمدربين محترفين الذين يسعون بدورهم لتوفير بيئة تعليمية محفزة و ملهمة . كما نهتم و نؤمن بالتعلّم المستمر و بتحديث المعارف و المهارات على الدوام .
اما الرؤية فهي ان تكون الاكاديمية المؤسسة الرائدة في مجال التنمية والتدريب في المنطقة و الجوار.
واكدت الزين : نحن على موعد وبتوجيهات من السيد محمد زيدان الى الالتفات الجدي و العمل الفعلي في المحيط , عنيت بذلك اهلنا في صيدا القديمة ,ونحضّر لبرامج متنوعة ستشهد النور قريبا باذن الله وتستهدف فئات عمرية من الشباب و السيدات لمساعدتهم و تدريبهم في مجالات شتى على مهارات حياتية كاللغة للتواصل“ language for
communication” والكمبيوتر , النظافة الشخصية Hygiene , ونظافة المحيط . ونطمح الى ان يشمل التدريب مستقبلا مجالات متعددة كتطوير مهارات البحث العلمي , التدريب في مجال المواد البشرية ,تعليم اللغات , مهارات الكمبيوتر , وتقديم برامج في مجال الصحة و العلوم الطبية و القانون و غيره.
البزري
رئيس "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" السيد فايز البزري استهل كلمته قائلا " إن افتتاح هذه الأكاديمية التي تحمل اسم راعيها وممولها وداعمها إبن صيدا البار الأخ محمد زيدان، هو مناسبة للتعبير عن الشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى أولاً، ثم الى أخي أبي رامي على مساهمته في تشييدها وتجهيزها خدمةً ودعماً لأبناء مدينة صيدا، ولجمعية المقاصد، لتمضي قُدماً في أداء رسالتها".
مضيفا : إننا في "المقاصد" نؤمن أن تطوير قدرات المعلم وكفاءاته تنعكس إيجاباً في بناء الطالب وإعداد النشء وبالتالي تنمية المجتمع ونهضة الوطن...ولهذا فإننا في المقاصد نؤمن ونعمل على تدريب وتطوير الكوادر التعليمية ومساعدتها في مختلف المجالات والأصعدة العلمية والتربوية والاجتماعية لتكون قاعدة أساسية في نجاح السياسة التربوية في الجمعية. وإننا في المجلس الاداري الحالي سوف نسعى الى أن يكون شعار هذه الاكاديمية هو (الإعداد والتطوير المهني من أجل التميّز التعليمي)
وختم البزري : شكراً لك أخي محمد على ما قدمته وتقدمه للمقاصد، لتبقى راية المقاصد خفّاقة ومنارتها مضيئة في ميادين العلم والمعرفة , وما نفتتحه اليوم هو "ايقونة" جديدة تضاف الى "ايقونات جمعية المقاصد الاربع"... وشكرا إلى أعضاء المجلس الاداري الحالي على جهودهم المستمرة كما الشكر ممتدًا إلى كل المجالس الإدارية السابقة في خدمة المقاصد وإلى السيدة رندة الدرزي مديرة الأكاديمية على جهودها الحثيثة والمثابرة الدؤوبة في سبيل تحقيق وإنجاح الأهداف المرجوة للأكاديمية.
زيدان
السيد محمد زيدان اكد ان كل ما يقوم به هو من اجل صيدا القديمة ولمصلحة اهلها والمقيمين فيها ومن اجل اعادتها كمدينة تحمل ارثا حضاريا وثقافيا معماريا تاريخيا على ساحل البحر المتوسط , وياتي ايضا من باب الحرص على اعرق "جمعية" في المدينة وهي "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" وما تعنيه وترمز اليه لاهالي صيدا ومنطقتها ماضيا وحاضرا .
مضيفا : انطلاقا من كل ذلك ياتي اهتمامنا ك"جمعية محمد زيدان للانماء " بكل ما نقوم به من اعمال تاهيلية وتجميلية وترميم لحارات المدينة القديمة ولواجهتها البحرية , ونتمنى من المولى القدير أن يمدنا بعونه وتوفيقه لمواصلة العمل من أجل رفعة وخير مدينتنا صيدا، لتبقى منارة علم ومعرفة وإبداع.
وقال : انطلاقا من كل ما تقدم فإن فكرة "الأكاديمية جاءت من اجل الحفاظ على روعة الواجهة البحرية و تاريخها العريق وتراثها الثقافي، الذي يمثل جزءًا أساسيًا من هويتنا ويعكس تراثاً غنيًا يستحق الحفاظ عليه وتوثيقه للأجيال القادمة... فصيدا يجب أن تكون النقطة الأهم في محيطها سياحياً، بيئياً و اقتصادياً. والمساعدة في نهوض المقاصد وحماية دورها وتطورها، خاصة انها "جمعية" تشكل نسبة وازنة من اجمالي الواجهة البحرية.
وتابع : من هنا ياتي انتقادنا لاية مخالفات واعمال تشوه هذا الارث الجمالي الحضاري لمدينتنا ,صيدا التي تستحق أن تكون مدينة نموذجية ومحوراً للابتكار والتطوير.
وخلص زيدان : ربطا بكل ذلك نفتتح اليوم أكاديمية تعليمية تجمع بين جمال البحر وثراء التراث الثقافي، وتخلق فرصًا تعليمية وتنموية تعود بالنفع على مجتمعنا الصيداوي دون اي تمييز طائفي بين أبناء المدينة.
واختتم الاحتفال ب"كوكتيل" بالمناسبة وجوله للحضور في ارجاء "الاكاديمية" .