صيدا - "الإتجاه".
عقدت في بلدية صيدا ندوة توعوية عن سلامة السير بشكل عام، وتنظيم سير الدراجات النارية وسلامة السائقين بشكل خاص. اطلق عليها تسمية "الخوذة الواقية مش للزينة إلبسها لسلامتك"، وذلك تخليداً لذكرى الشاب المرحوم أحمد محمد يموت الذي قضى نتيجة حادث سير مأساوي.
رعى اعمال الندوة رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، وهي من تنظيم "جمعية اليازا" بالتعاون مع "النادي اللبناني للدراجات النارية".
شارك في الندوة ممثل "اليازا والنادي اللبناني للدراجات النارية" السيد فؤاد الصمدي، وممثل السيدة بهية الحريري منسق "تيار المستقبل" في صيدا والجنوب السيد مازن حشيشو، وأعضاء في "جمعية اليازا" وأندية الدراجات النارية وفريق من مسعفي "لجمعية الطبية الإسلامية" وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الداعمة والمشاركة في الحملة وشخصيات.
بديع
بديع رحب بالمنظمين والمشاركين في الحملة والقوى الأمنية والجمعيات المهتمة بموضوع الدراجات. وشدد على " أن الهدف من الإجراءات المشتركة التي تقوم بها البلدية والقوى الأمنية بما يتعلق بموضوع الدراجات النارية ، هو لوضع حد لسوء استعمال هذه الدراجات والحفاظ على السلامة العامة . وقال : للأسف هناك فئة معينه من سائقي الدراجات تسيء لغالبية سائقي الدراجات الناريه، خاصة الذين يقودون بعكس السير ويقطعون الاشارات الضوئية الحمراء، ويقودون دراجاتهم على الأرصفة ويقومون بحركات بهلوانية ومنهم عدد كبير من القاصرين والمراهقين تحت السن القانوني ولا يلتزمون بأية ضوابط.
واضاف؛ نحن هدفنا الأول حماية سائقي الدراجات النارية والناس على الطرقات، ونحن نتفهم، وخاصة في هذه الأيام الصعبة ماديا ، ان الدراجة النارية أصبحت الوسيلة الأكثر إستعمالا من الناس لقضاء حاجياتها والإهتمام بمصالحها في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة.. وهناك شريحة كبيرة من سائقي الدراجات يستخدمونها في أعمالهم وإيصال البضائع، أو نقل أفراد العائلة للمدارس اوإلى أمكنة العمل هذا امر نتفهمه، ولكن نعمل على أن يكون ضمن أطر وقواعد تحمي الجميع. ونحن اكيد نشجع المؤسسات التي تستعمل الدراجات ، والناس الغير قادرة على شراء سيارة او تعتمد الدراجة كحل أسهل لها في التنقل تفاديا لإزدحام السير .
وختم : نريد أن نصل لمرحلة تكون فيها قيادة الدراجة النارية مستوفية الشروط القانونية، ونأمل أن يتحقق ذلك تدريجيا بالشراكة مع المحافظة والقوى الأمنية وبمساعدة الناس وسائقي الدراجات ، وكل المجتمع متفق على نفس المبدأ أنه لكي نصل ونحقق الهدف المطلوب يجب التعاون، وإن شاء الله نصل لتحقيق ذلك ونحمي الجميع، خاصة سائقي الدراجات الناريه وكل مواطن يسير في الشارع" .
مداخلات وكلمات
بعد ذلك كانت مداخلات من المنظمين لاعمال الندوة نوهت بجهود بلدية صيدا والقوى الأمنية وجمعية اليازا والنادي اللبناني للدراجات النارية، لمحاولة وضع حد لظواهر غير مقبولة في إستعمال وقيادة الدراجات النارية. .
كما شددت المداخلات على ضرورة صيانة الطرقات من الحفر ولا سيما إضاءة الأنفاق، ومنها نفق المطار الذي أضحى عرضة لحوادث سير قاتلة ومصيدة للمواطنين من حين لآخر من قبل اللصوص .
ودعت الكلمات الى ضرورة تنظيم إستعمال الدراجات النارية وتسهيل الإجراءات القانونية التي تتيح لمن هم بحاجة لإستعمال الدراجة النارية أن يحصلوا على التراخيص القانونية اللازمة . كما أكدت على منع سائقي الدراجات النارية الذين هم تحت السن القانوني ، وأيضا ممن يسىء إستخدامها ويستعملها في ألعاب بهلوانية خطرة، او القيادة عكس إتجاه السير وقطع الإشارات الضوئية الحمراء، او تعريض المواطنين والعائلات والأطفال للخطر بالسير في الدراجة النارية على والأرصفة والأماكن العامة والمنتزهات والأماكن الخاصة بالمشاة وهواة الرياضة، ولا سيما في محيط مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية، وعلى أرصفة الكورنيش البحري في صيدا.
مناورة إنقاذ
وتخلل إطلاق الحملة مناورة في باحة البلدية نفذها عدد من مسعفي الجمعية الطبية الإسلامية، بإنقاذ جريحين من سائقي الدراجات واسعافهم ميدانيا على الأرض ثم نقلهم بسيارة إسعاف تابعة للجمعية للعلاج.