نعى السفير عبد المولى الصلح الصحافي والكاتب وليد محمد العلايلي الذي غيبه الموت في العاصمة المصرية القاهرة..
وجاء في بيان النعي الصادر عن السفير الصلح :
" يغيب الأخ والصديق وليد محمد العلايلي بعد مسيرة عطاء حافلة في ميادين العمل الصحافي والإعلامي تنقل خلالها بين كبرى المؤسسات الإعلامية العربية، ولا سيما "مجلة الحوادث "واحداً من كتّابها البارزين وأحد أفراد أسرة صاحبها ومؤسسها الصحافي الراحل سليم اللوزي زوجاً لإبنته السيدة أسماء.
لطالما كان بيته في جمهورية مصر العربية مركز لقاء لكافة اللبنانيين المقيمين والزائرين وكان وليد - رحمه الله - بمثابة "القنصل الشعبي" للجالية اللبنانية وصلة وصل بينهم وبين السفارة اللبنانية في مصر والساعي دائماً لمتابعة أوضاع اللبنانيين زائرين أو مقيمين والمساهمة بحل مشاكلهم وتأمين القبول لطلاب الجامعات منهم، معبراً بكل ذلك عن محبته لوطنه لبنان وتعلقه به .
كما كان بيته ملتقى للدبلوماسيين وكبار المفكرين والصحفيين والمسؤولين المصريين واللبنانيين ، وكان يحيط أبناء مدينته صيدا المقيمين هناك برعاية خاصة .
ولا ولن أنسى تلك العلاقة الحميمة التي جمعت عائلتي مع هذا البيت الوطني العريق خلال فترة تمثيلي الدبلوماسي لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين في مصر.
رحم الله الصديق الصدوق وليد العلايلي وأدخله فسيح جناته وألهم زوجته السيدة أسماء وعائلته الكرام الصبر والسلوان . رحمك الله يا وليد الطيبة والمحبة ومثال التضحية والوفاء".
نعي نقابة المحررين
وصدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية بيان النعي التالي :
"غيب الموت الصحافي الكاتب وليد محمد العلايلي الذي عمل لزمن طويل في مصر مراسلا لابرز المجلات العربية الرائدة، ومنها مجلة " الحوادث" الذي ربطته بصاحبها الصحافي سليم اللوزي اواصر مصاهرة لاقترانه بكريمته السيدة أسماء، ومجلة" نادين"، وجريدة" الرأي العام " الكويتية، ومجلة" الهدف" ومجلة" الإذاعة والتلفزيون " في الكويت. وقد مضى الزميل العلايلي مسلما بمشيئة الله وقضائه،وفي سجله الكثير من الخدمات التي اسداها لزملائه اللبنانيين لدى زيارتهم ارض الكنانة. وهو منتسب إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية وعلى تواصل معها لم ينقطع على الرغم من إقامته الدائمة في القاهرة".
وقال النقيب جوزيف القصيفي في نعيه: "ابى وليد العلايلي إلا أن يدفن في لبنان، وفي المدينة التي يهوى: صيدا، هو الذي أحب وطنه الام حبا كبيرا على الرغم من مكوثه سنوات طوال خارجه .كان منزل العلايلي بيت اللبنانيين في القاهرة:مضافة مفتوحة تتسع لهم بكرمه ولطفه وحرص السيدة زوجته اسماء على توفير سبل الراحة لهم. وفي آخر لقاء معه أسر لي بأن ما من شيء يعادل عشقه للبنان ،وانه يبقى الوطن الأغلى بالنسبة اليه، على الرغم من النوائب التي حلت به ،وانه يخطط لتمضية ما تبقى له من عمر في ربوعه. ولم ينقض وقت حتى اعلمني باصابته بالمرض الخبيث الذي انهك منه الجسد،عاجزا عن النيل من روحه الوثابة،وتفاؤله الدائم.
وكل أمره لعناية الله، من دون أن يغيب عنه طيف ولده الشهيد الشاب محمد سليم الذي سقط مضرجا بدمه على يد جناة في الاحداث التي شهدتها القاهرة منذ سنوات. لم تفارقه الغصة الممزوجة بالدمع (...)
وقد أوصى بأن يدفن في لبنان الوطن الذي هام به، وها هو يعود إلى معانقة ترابه في عاصمة الجنوب صيدا ، مغمضا العين على سيرة حافلة بالعطاء، والأخلاق المهنية الرفيعة، والسلوك الرضي في حياته العائلية والاجتماعية".
وختم: "رحم الله وليد العلايلي قدر ما يستحق، والعزاء لارملته السيدة أسماء ونجله رامي، وآل العلايلي. وليكن ذكره مخلدا".