صيدا - "الإتجاه".
يعاني بحر صيدا وخاصة قي الجزء الجنوبي منه من مشاكل تلوث بيئية متعددة نتيجة الأنشطة البشرية والصناعية التي تنتج عصارة ضارة تصب جميعها في مياه البحر دون اية معالجة وتحول زرقة المياه الى لون داكن اسود في البقعة التي تتسرب اليها من بحر المدينة وتهدد الحياة البحرية .
ويشير الناشط البيئي رئيس "جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا" السيد ربيع العوجي الى : ان من بين المصادر الرئيسية لهذا التلوث التي يعاني منه شاطىء وبحر حنوبي صيدا يكمن في ما ينتجه معمل تكرير مياه الصرف الصحي , ومعمل معالجة النفايات من عصارة ضارة بالبيئة البحرية , وما تحمله مياه نهر سينيق من ملوثات ومياه صرف صحي تصب مباشرة في بحر جنوب صيدا .
يضيف العوجي : بالنسبة لمعمل تكرير مياه الصرف الصحي في صيدا الذي يعاني اصلا من بنية تحتية شبة مهترئة ويحتاج الى صيانة دائمة ، وما ينتج عن ذلك من عدم القدرة على معالجة كل المياه الصحية الاسنة بشكل ملائم للبيئة , عدا تسرّب مياه الصرف غير المعالجة أو المعالجة جزئيا إلى البحر، محملة بالملوثات الكيميائية والبيولوجية التي تهدد صحة الإنسان والحياة البحرية... بالرغم من كل اعمال الصيانة التي اجريت والمحاولات التي تمت لاصلاح الاعطال واستبدال قطع الغيار القديمة باخرى حديثة...
يتابع العوجي : اما بالنسبة لمعمل معالجة النفايات في صيدا فيتسرب عصارة من النفايات غير المعالجة إلى البحر حاملة معها المواد البلاستيكية الصغيرة ، والمواد العضوية التي يمكن أن تلوث المياه وتؤثر على الحياة البحرية.
وخلص العوجي الى : اننا في خضم موسم سياحي واعد إن في شاطىء بحر المدينة او على صخرة الجزيرة - "الزيرة" وفي"حديقة صيدون المائية" تحت البحر والتي باتت مسرحا لهواة الغوص في اعماق بحر المدينة .. لذا فاننا نطلب من الوزارات المختصه وكل السلطات والهيئات المحلية المعنية من بلدية وغيرها الى الاسراع بوضع حلول لهذه الكارثه البيئيه التي تصب في شاطئ صيدا بشكل عام وخاصة في الجزء الجنوبي من المدينة .