يتميز لبنان بمناطقه الساحلية وشواطئه التي اضفت رونقًا خاصًا للبلد من الناحية السياحية والاقتصادية، وتعتبر الشواطئ ملاذًا يطفئ لهيب الشمس الحارقة ومتنفسًا للعائلات والشباب لتمضية أوقاتًا ممتعة.
اما بالنسبة للاشخاص الذين يمارسون رياضة او هواية (الجيت سكي) ويتنافسون فيما بينهم , لكنهم يتناسون الاحترازات الوقائية الواجبة والضوابط التي تحميهم من الحوادث والمخاطر التي تؤدي إلى الموت.
- الأمر المريب هنا هو المخالفة الفاضحة التي نشهدها مؤخرًا باعداد هؤلاء المتزايدة؛ ف، فالى متى الإهمال في هذا الموضوع الذي قد يتسبب بخطر على حياته وحياة من حوله ؟ بل يؤدي إلى جريمة بدلًا من ممارسته هواية للمتعة .
فمخاوف روّاد الشاطئ والمبحرون على متن مراكبهم والصيادون والغواصون من هذه الظاهرة باتت واقعًا، وباتت تشكّل خطر جسيما رغم كلّ التحذيرات الصادرة عن الجهات المعنيّة بالسلامة العامة والصرخات التي تُطلق في التقارير الإعلامية إلا أنه لا أحدٌ يُحرّك ساكنًا.
- كل هذا يحصل في ظلّ غياب الأطر القانونية الواضحة ؛ ومن المعروف أنّ القانون الذي ينظم عمل المسابح في لبنان الصادر عام 1970 وما زال متبعًا ومنصوص عليه إلى يومنا هذا لم يذكر هذه المركبات البحرية الترفيهية والرياضية الحديثة لعدم توافرها سابقًا .
- ان قرارات المديرية العامة للنقل البري والبحري وتعاميمها وشتّى التوجيهات الصادرة عن الجهات المعنية بالسلامة العامة تُساهم في حال تطبيقها، بالحدّ من المخاطر الناجمة عن قيادة هذا النوع من المركبات .. لذا فاننا نناشد كل من المسؤولين ورواد الشواطئ تطبيق شروط قيادة هذه الدراجات المائية (الجيت سكي) والوعي وتحمل المسؤولية بتطبيق تعاميم وقرارات المديرية العامة للنقل البري والبحري وهي :
- تسجيل الدراجات المائية وفقا للاصول في المرافىء صاحبة الصلاحية.
- اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر والانتباه في مجال استعمالها وخاصة لدى انطلاق الدراجات من مركز رسوها والسير بها من دون احداث تموجات مائية حتى تصبح على مسافة عمق لا تقل عن 300 متر من اماكن انطلاقها.
- وجوب ارتداء سائقيها وكل من كان على متنها سترة انقاذ.
- وجوب اجراء عقد تأمين الزامي يغطي كافة اخطار الحوادث.
- حيازة سائقها على رخصة سوق او رخصة ملاحة.
-يجب ان ترتبط بمرافىء او موانىء او حوض معد لها ضمن مجمع سياحي بحري .
-ان يكون سائقها قد اتم الثامنة عشرة من عمره , وبصورة استثنائية يمكن للذين اتموا الرابعة عشرة من اعمارهم ممارسة قيادتها او التواجد على متنها شرط حيازتهم المسبقة على موافقات خطية من اوليائهم او من المسؤول الرسمي عن المجمع السياحي البحري.
-ان تستعمل الدراجة المائية في خلال النهار فقط اي منذ طلوع الشمس حتى غروبها.
- يحظر انطلاق الدراجات من مواقع ونطاق تواجد رواد البحر (شواطىء عامة).
-ان يكون لدى صاحب الدراجات المذكورة او اصحاب المسابح والمجمعات البحرية مدربو سباحة جاهزون وزورق سريع او دراجة مائية في حالة جهوزية تامة للتدخل الفوري والعاجل لدى حدوث اي طارق في البحر.
- وضع ملصق معتمد من قبل مفرزة الشواطىء على كل (دراجة مائية) جرى التدقيق بأوراقها بمعدل اثنين لكل منها واحد ظاهر والاخر مخفي تفاديا لتلفه بسبب الماء.
وعلى اصحاب المسابح ومستثمري الدراجات:
-اعتماد سجل خاص بالدراجات يحتوي كامل التفاصيل هوية مستأجري ومالكي (الجيت سكي) ورقم الهاتف وعنوان السكن مع تدوين الوقت المحدد للانطلاق والعودة.
-في الختام فإننا ك"نقابة غواصيين محترفين في لبنان" نشدد على التقييد بالقوانين والإجراءات الاحترازية اللازمة للسلامة، وتحمل المسؤولية والتحلي بالوعي لتمضية صيف ممتع بعيدا عن المخاطر . دمتم سالمين.
بقلم
أمل طعّان جفّال
مديرة البيئة والتنمية في "نقابة الغواصين المحترفين في لبنان".